قالت “الجبهة الوطنية للتحرير” إنها رصدت حمولة مؤلفة من سيارات تحمل براميل بداخلها مواد كيماوية نقلها النظام السوري من دمشق إلى ريف حماة.
وفي بيان نشره الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية”، ناجي المصطفى اليوم، الأربعاء 29 من آب، أضاف أن البراميل وعددها عشرة خرجت من “اللواء 155” (لواء صواريخ أرض- جو) القريب من دمشق ليلًا، الأسبوع الماضي، ووصلت إلى منطقة السلمية في نفس الليلة.
وأوضح المصطفى أنه تم تفريغها من حمولتها في مستودعات كيتلون والتي هي عبارة عن أربعة مواقع ضمن الجبال، وبعدها تم نقلها إلى مكان آخر غير معلوم، والمتوقع أن يكون قريبًا من مدرسة المجنزرات.
ويأتي بيان “الجبهة الوطنية” بعد ترويج روسي لهجمات كيماوية على محافظة إدلب في الأيام المقبلة، وزعمت أن فصائل المعارضة ومنظمة “الدفاع المدني” ستكون وراءها.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم عن رئيس مركز المصالحة الروسي، أليكسي سيغانكوف، أن أفرادًا من “الخوذ البيضاء” نقلوا حمولة كبيرة من المواد السامة إلى مخزن في مدينة سراقب تديره “حركة أحرار الشام الإسلامية”.
وسبق التصريح اتهامات روسية وجهت لفرق “الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء) حول القيام بهجمات كيماوية على كفرزيتا وجسر الشغور بريف إدلب.
وقال المصطفى إن التصريحات الروسية عارية تمامًا عن الصحة و”مثيرة للسخرية”، لكنها تحمل في طياتها مؤشرات خطيرة.
وأضاف أن الطرف الروسي ومعه نظام الأسد بدأ بتطبيق الخطوات التقليدية التي تسبق توجيه ضربات بالسلاح الكيميائي ضد المدنيين، كما فعل سابقًا في ريف ادلب والغوطة الشرقية، معتبرًا أن غالبية الضربات تم توثيقها وبعضها تمت إدانتها رسميًا من قبل المجتمع الدولي.
وبحسب المصطفى فإن تزامن الحملة الإعلامية لروسيا والنظام حول موضوع الأسلحة الكيماوية وتحركات النظام الميدانية تُنذر بشكل شبه قطعي بنية النظام توجيه ضربة كيماوية جديدة ضد المدنيين بإشراف روسي تمهيدًا لعمليته العسكرية في إدلب وما حولها.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية حذرت روسيا، الأسبوع الماضي، من استخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، إن الاتصالات الأمريكية مع روسيا لم تشمل أي تفاهم بشأن هجوم قوات الأسد على مقاتلي المعارضة في إدلب.
وأضاف في مقابلة مع وكالة “رويترز”، أن أمريكا وجهت تحذيرًا من أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية في المحافظة.
وفي حديث لعنب بلدي، أمس الثلاثاء، قال مدير “الدفاع المدني”، رائد الصالح إن الاتهامات الروسية الأخيرة حول هجمات كيماوية على إدلب عبارة عن ذريعة لهم لاستخدامها في المنطقة.
وأوضح الصالح أن التحركات الروسية بخصوص الكيماوي في إدلب تشابه ما تم تطبيقه في الهجمات الكيماوية على خان شيخون وعلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وبحسب الصالح تبذل “الدفاع المدني” كل الجهود والطاقات في حال استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام في إدلب.
لكنه أشار إلى أنها لا تملك “التقنيات الكافية” لمواجهة الهجمات.
–