يحتفل به الشيعة والعلويون في سوريا.. ما هو “عيد الغدير”؟
يصادف اليوم، 29 من آب، ذكرى سنوية يحتفل بها أتباع الطائفتين الشيعية والعلوية في سوريا بإحياء “عيد الغدير”، في 18 من ذي الحجة من كل عام هجري.
العيد، المختلف عليه بين الطوائف الإسلامية، يشهد طقوسًا عدّة في المناطق التي يوجد فيها أتباع الطائفتين، وتتضمن الصلوات الجماعية وتوزيع الطعام والصوم، ومراسم اللطميات بالنسبة لأتباع الطائفة الشيعية.
يبني المعتقدون بوجوب إحياء “عيد الغدير” حجتهم على حادثة “الغدير” وكلام النبي محمد حينها، ويقول الشيخ عبد الحسين الأميني، وهو مؤلف وكاتب إيراني من الطائفة الشيعية، في كتابه الشهير “عيد الغدير في الإسلام”، “في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة، في السنة العاشرة للهجرة، جمع النبي الأكرم المسلمين عند رجوعه من الحج في مكان يسمى غدير خُم، وخطبهم خطبة مفصّلة، وفي آخر خطبته قال: ألستم تعلمون أني أَولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، فأخذ بيد علي فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئًا لك يابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة”.
ويرى أتباع الطائفة الشيعية في هذه الحادثة دلالة على وجوب تولية علي بن أبي طالب الخلافة بعد الرسول محمد، لذلك فإنهم يرفعون من شأن “عيد الغدير” ويجعلونه أهم الأعياد بعد عيدي الفطر والأضحى.
ويرفض أتباع المذهب السني تفسير الحديث عن النبي على أنها “تولية”، ويختلف الفقهاء في الاتفاق على دقة ما نقل على لسانه في هذا القول.
كما ينتقد السنة الاحتفال بهذا العيد، ولا يؤمنون بصحة الحجة التي يبني عليها الشيعة وجوب الاحتفال بهذا العيد.
يشهد “عيد الغدير” طقوسًا دينية، ويبتعد في الغالب عن الطقوس الاحتفالية، ويؤمن أتباع المذهب الشيعي بالرأي القائل إن صوم “عيد الغدير” يعادل صوم ستين عامًا.
كما يقوم المحتفلون في هذا اليوم بزيارة المراقد الخاصة بـ “أهل البيت”، وتقام مراسم اللطميات وتقرأ “أدعية الندبة”.
ولا يعترف بعيد الغدير كعيد رسمي في أي من الدول الإسلامية، وكان نواب في البرلمان العراقي طالبوا عام 2010 باعتباره عيدًا رسميًا يستدعي تعطيل مؤسسات الدولة، دون أن يتم تنفيذ هذا الأمر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :