أصيب خمسة أطفال بجروح، إثر انفجار يشتبه بأن يكون سببه لغمًا في منطقة السكة بمدينة قدسيا غربي دمشق.
وتحدثت شبكة “دمشق الآن” المحلية، أمس الثلاثاء 28 من آب، أن الانفجار ناتج عن جسم صغير من مخلفات “المسلحين” بمنطقة السكة، في أثناء لعب الأطفال في ساعات المساء.
مدينة قدسيا تسيطر عليها قوات الأسد منذ أكثر من عامين بعد اتفاق قضى بخروج فصائل المعارضة إلى الشمال السوري، وتم دخول فرق هندسة لإزالة أي ألغام مزروعة في المنقطة بعد خروج الفصائل، بحسب الرواية الرسمية.
وفيما يتعلق بانفجار أمس، قالت الشبكة إن الأطفال نقلوا إلى المشافي وحالتهم مستقرة وغير خطرة، بعد حضور عناصر “الدفاع الوطني” وفرق الإسعاف للمنطقة.
لكن الأهالي شككوا بالحادثة واعتبر بعضهم أن الانفجار قد يكون ناتجًا عن قنبلة يدوية من أحد عناصر الأمن، أو من الألعاب النارية التي من الممكن أن تحدث نفس النتائج.
التشكيك من الأهالي جاء بعد نسب الشبكة الانفجار لما أسمته مخلفات “المسلحين” بعد عامين على خروجهم، واعتبروا أن ذلك تقصيرًا أمنيًا إن صحت الرواية.
أحمد، أحد المعلقين على شبكة “قدسيا الآن”، شكك أيضًا بالرواية، لافتًا إلى تفجير استهدف ملعب أطفال في منطقة دف الشوك بمدينة دمشق، قبل أسبوع، وذلك بعد خلاف بين شابين، وأسفر عن أكثر من 50 إصابة بين الأطفال.
ولم تتمكن مصادر عنب بلدي في المنطقة من التأكد من خلفية الحادثة، بسبب الطوق الأمني الذي فرضته القوات الأمنية ومنع الاقتراب من مكان التفجير.
وفي تموز الماضي، تم العثور على حقيبتي يد مفخختين وسط مدينة قدسيا، وضعتا عند باب المسجد، ونقلت شبكة “صوت العاصمة” عن شهود عيان أن سيارة من طراز “BMW” دخلت إلى البلدة قبيل اكتشاف الحقيبتين المفخختين بساعة، مرجحة أن تكون هذه السيارة وراء ترك الحقيبتين.
كما انفجرت سيارة مخففة بالقرب من دوار الكنيسة، في حي مشروع دمر القريب من قدسيا في تموز الماضي، أسفرت عن إصابات في صفوف المدنيين، ولم يصدر أي تصريح رسمي عن سبب الانفجار، واكتفى الإعلام الرسمي بذكر انفجار جسم غريب يرجح أنه عبوة ناسفة.
المنطقة خاضعة لسيطرة الحرس الجمهوري وتنتشر فيها حواجز ودوريات مشتركة مع عناصر “الدفاع الوطني” من أبناء المدينة، وخلت مدينة قدسيا من فصائل المعارضة في تشرين الثاني 2015.
–