أطلقت شركة “Aviron Pictures”، البرومو الرسمي لفيلم “A Private War (حرب خاصة)”، والذي يحكي قصة الصحفية الأمريكية، ماري كولفن في أثناء عملها بسوريا ومقتلها بقصف لقوات الأسد على مدينة حمص.
ويشارك في بطولة الفيلم كل من النجوم جيمي دورنان، روزاموند بايك (دور كولفن)، ستانلي توتشي، جيرمي لارويت، فادي السيد، توم هولاندر، كوري جونسو، هيلتون مكري، رعد الراوي.
وترجمت عنب بلدي عن موقع الشركة اليوم، الأربعاء 29 من آب، وقالت إن ماري كولفين (المرشحة لجائزة الأوسكار روزاموند بايك) واحدة من أشهر مراسلي الحرب في العصر، ويصور الفيلم عملها في الخطوط الأمامية للصراعات في جميع أنحاء العالم، آخرها في سوريا.
ويبدأ البرومو الرسمي بمشاهد تظهر كولفن في أثناء عملها الصحفي في سريلانكا برفقة عناصر مسلحة، إذ تتعرض حينها لانفجار تفقد إثره عينها اليمنى، وتركزت الأحداث حينها في عام 2001.
قصف للنظام يقتل كولفن في باباعمرو
وقتلت كولفن في 22 من شباط 2012، مع المصور الفرنسي ريمي أوشليك، في قصف لقوات الأسد أدى إلى مقتل المئات في حي بابا عمرو الذي كان في ذلك الحين أحد معاقل مقاتلي المعارضة، كما أصيب المصور البريطاني بول كونروي، والصحفية الفرنسية إديت بوفييه، والناشط الإعلامي السوري وائل العمر في القصف نفسه.
وفي تموز العام الماضي اتهمت دعوى قضائية رفعت في الولايات المتحدة الأمريكية، قوات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، باستهداف كولفن، وقتلها عمدًا عام 2012 لمنعها من تغطية وقائع النزاع في سوريا.
ورفع مركز العدالة والمحاسبة، وهو منظمة أمريكية غير ربحية، الدعوى باسم كاثلين كولفن، شقيقة الصحفية وأفراد عائلات ضحايا آخرين.
وجاء في الدعوى التي نشرت تفاصيلها، صحيفة “نيويورك تايمز” حينها إلى محكمة أمريكية أن قوات النظام اعترضت في حينه اتصالات كولفن (56 عامًا) التي كانت تعمل لحساب صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، واستهدفت موقعها في مدينة حمص المحاصرة بوسط سوريا بقصف صاروخي مركز.
واستندت الدعوى إلى معلومات مستمدة من وثائق حكومية تم ضبطها ومن فارين، وهي تشير بالاتهام إلى عدد من المسؤولين السوريين، بينهم ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري.
Based on the incredible true story of one woman’s journey to reveal the truth. Rosamund Pike and Jamie Dornan star in #APrivateWar. Coming soon to theaters. pic.twitter.com/tSNgmtD8UU
— A Private War (@aprivatewar) August 28, 2018
مراسلة غير عادية
لم تكن ماري كولفين مراسلة عادية، وبحسب القصة القصيرة التي رويت عن الفيلم على موقع الشركة كانت كولفن مهووسة بإيجاد الحقيقة وراء العديد من أخطر الصراعات في العالم.
وذهبت إلى مناطق الحرب في الشرق الأوسط والشيشان وكوسوفو وسيراليون وزيمبابوي وسريلانكا وتيمور الشرقية، إلى أن وصلت إلى حمص وقتلت فيها.
قاعدة بيانات الأفلام “IMDB” قالت إنه من المقرر صدور الفيلم في السينمات، في تشرين الثاني المقبل.
وعرض البرومو التشويقي للفيلم عدة مشاهد لعمل كولفن في ليبيا وسوريا، وظهرت بين مجموعة أطفال وفي خلفيتهم علم الثورة السورية، وقالت، “الحروب ليست بهذا السوء بالنسبة للحكومات، فهم لا يقتلون أو يصابون كالناس العاديين”.
كما ظهرت في البرومو مع الرئيس السابق لليبيا، معمر القذافي، وقالت له، “مهمتنا أن نقول الحقيقة في مواجهة السلطة (…) هل أنت جاهز لإغراق بلدك في حرب أهلية”.
وفي مقولة بارزة لها خلال البرومو قالت، “أكره أن أكون في مناطق الحرب، لكنني أشعر أنني مضطرة لذلك، ربما أود الحياة بشكل طبيعي، ربما لا أعلم كيف أفعل ذلك فحسب”.
وكانت إديت بوفييه التي نجت من القصف، والصحفي وليام دانييلز، أكدا بعد خروجهما من حي بابا عمرو، أن قوات النظام السوري استهدفت “بشكل مباشر” ماري كولفن، والصحفيين الآخرين في الحي.
–