قوات الأسد تتقدم في تلول الصفا شرق السويداء
تقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية السويداء.
وذكرت الوكالة الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، الأربعاء 29 من آب، أن قوات الأسد سيطرت على منطقة قبر عيد حنيش وبركة حوي عوض في عمق بادية السويداء الشرقية، وذلك ضمن العملية العسكرية التي تسير فيها في تلول الصفا.
وقالت إنها تمهد حاليًا للسيطرة على المنطقة الواقعة ما بين خربة الحاوي وأم مرزخ، في خطوة للتقدم إلى مساحات جديدة.
ولم يعلق تنظيم “الدولة” على سير عملياته العسكرية في المنطقة، وكان قد توقف عن إعلاناته منذ انسحابه إلى منطقة تلول الصفا.
وكان “الإعلام الحربي المركزي” ذكر، أمس الثلاثاء، أن قوات الأسد سيطرت على سد هاطيل أحد أبرز المصادر التي يعتمد عليها تنظيم “الدولة” للإمداد بالمياه جنوب غرب تل أبو غانم بنحو ثمانية كيلومترات.
وتعتبر منطقة الصفا المعقل الأخير الذي يتحصن فيه التنظيم في البادية وتشتهر بوعورة تضاريسها، وبحسب وسائل الإعلام الرسمية فإن قوات الأسد تفرض طوقًا على تلك المنطقة.
وبحسب خريطة السيطرة العسكرية، انحصر نفوذ التنظيم حاليًا في منطقة تلول الصفا ذات الطبيعة الجغرافية “الوعرة”، لكنه يلتزم الصمت إعلاميًا حيال معارك البادية منذ بدايتها.
واعتمد التنظيم في الأشهر الماضية على هجمات الكر والفر في بادية السويداء، مستفيدًا من الجغرافيا الوعرة التي تتميز بها المنطقة التي يسيطر عليها.
وما زال المختطفون من نساء وأطفال السويداء محتجزين لدى تنظيم “الدولة”، وفق الرواية الرسمية للنظام السوري وروسيا، وسط غضب شعبي ومطالبات أهلية من المدينة لفك احتجازهم، في حين لم يعترف التنظيم بذلك رسميًا حتى اليوم.
وكان تنظيم “الدولة” سيطر في الأشهر الماضية على مساحة 50% من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :