في خطوة لتشجيع السوريين على إيداع أموالهم في المصارف العامة، حدد المصرف السوري المركزي فوائد الودائع المصرفية.

وأصدر مجلس النقد والتسليف، التابع للمصرف المركزي، أمس الثلاثاء 28 من آب، القرار رقم 91 المتضمن تغيير معدلات الفائدة على الودائع بالليرة السورية.

وأوضح حاكم المصرف المركزي، دريد درغام، عبر حسابه في “فيس بوك”، أن القرار سيصبح ساريًا بمجرد نشره في الجريدة الرسمية، وغالبًا سيكون ذلك اليوم الأربعاء 29 من آب، على حد قول درغام.

وينص القرار على “اعتماد سعر فائدة مرجعي يعتبر الحد الأدنى لمعدلات الفائدة التي تدفعها المصارف العاملة على الودائع بالليرة السورية وفق الآتي: 7% للودائع لأجل شهر، و10% على شهادات الاستثمار، وتُمنح ودائع التوفير معدل الفائدة الممنوح من قبل المصرف على الودائع لأجل الموظفة لمدة ستة أشهر، وودائع توفير الأطفال معدل الفائدة الممنوح من قبل المصرف على الودائع لأجل الموظفة لمدة تسعة أشهر”.

في حين تم رفع سقف حسابات ودائع التوفير المستفيدة من الفائدة لتصل إلى خمسة ملايين ليرة سورية بدلًا من مليون.

كما أصبح بموجب القرار الجديد بإمكان المواطن فتح أكثر من حساب توفير واحد في جميع المصارف التقليدية العاملة، بعد أن كانت التعليمات تحظر ذلك.

الفرق بين الحساب الجاري وحساب التوفير والوديعة

بحسب موقع “ساما كير“، المتخصص برفع الوعي المجتمعي في الثقافة المالية، فإن الفروق بين حسابات المستخدمين في البنوك تتلخص بالتالي:

الحساب الجاري

هو حساب مصرفي من دون فوائد يتيح للعميل القيام بالعديد من العمليات المصرفية التقليدية، كالإيداع والسحب من أجهزة الصراف الآلي من خلال بطاقة السحب، التي يمكن استخدامها لدفع قيمة المشتريات لدى نقاط البيع، وذلك بحدود الرصيد المتوفر في الحساب.

كما يمكن من خلاله تحرير الشيكات للدفع بواسطتها أو تحصيلها، وكذلك دفع فواتير الخدمات من الحساب الجاري مباشرة عن طريق الخدمة المصرفية الهاتفية أو عبر الإنترنت.

حساب التوفير

هو حساب مصرفي يسمح للعميل تحريكه في أي وقت سحبًا وإيداعًا ولا يخضع لمدة محددة، كما يمنح العميل وسيلة آمنة لحفظ أمواله وقد تقدم غالبية هذه الحسابات هامش ربح على الرصيد المودع في الحساب.

وتختلف طريقة حساب الأرباح بحسب العقد المبرم مع البنك، فقد تحتسب يوميًا أو شهريًا.

وهناك بعض المصارف تمنح عملاءها بطاقات صرف آلي عند فتح حساب توفير، ولكن بعض الحسابات قد لا تمنح دفتر شيكات لمثل هذا النوع من الحسابات.

الوديعة

حساب يتيح إيداع مبلغ من المال في المصرف، ويكون هذا المبلغ تحت تصرف هذا المصرف لفترة محددة، مقابل هامش ربح محدد (فائدة)، وقد تبدأ فترة الإيداع من أسبوع.

وفي حال طلب العميل المبلغ أو جزءًا منه قبل موعد الاستحقاق، يتم فرض رسوم الدفع المسبق وقد لا يحصل على الأرباح التي حققها.

لهذا الحساب عدة مسميات منها حساب الوديعة الثابتة، أو الوديعة لأجل، أو الوديعة الاستثمارية.

ويتوقع درغام  للمصارف في سوريا بمختلف فئاتها أن تحدد معدلات الفائدة المدينة والدائنة بالطريقة الملائمة حسب المنافسة فيما بينها، وهذا يعني خيارات أوسع أمام كل من المواطن والمصرف سواء بالإيداع أو بالإقراض، على حد تعبيره.

وسبق أن أصدر مجلس النقد قرارًا بمنح شهادات الإيداع بالقطع الأجنبي، (الدولار الأمريكي)، بهدف تشجيع السوريين على فتح حساباتهم بالدولار في المصارف السورية، وعدم اللجوء إلى المصارف الأجنبية لإيداع أموالهم، ما يوفر زيادة في الموارد المالية للدولة.

–