السلطات اللبنانية تمنع التنقل بين عرسال وجرودها إلا بـ “تراخيص”
عنب بلدي أونلاين – الاثنين 29/12/2014
منع الجيش اللبناني التنقل بين بلدة عرسال وجرودها، إلا بإذن مسبق، وذلك بهدف منع تسلل مقاتلي المعارضة السورية المتحصنين في المناطق الجبلية المحاذية للحدود إلى الداخل اللبناني، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري لبناني لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين.
وقال المصدر رافضًا الكشف عن اسمه “صدر قرار بمنع التنقل بين بلدة عرسال وجرودها إلا بترخيص من مخابرات الجيش، وقد دخل هذا القرار بالفعل حيز التنفيذ”، مضيفًا أن الهدف من القرار “ضبط حركة الإرهابيين الذين يستغلون الطريق للتنقل بين البلدة وجرودها والحصول بذلك على مؤن لهم وأغراض أخرى”.
من جهته قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس “إن مسلحي المعارضة في المناطق الجبلية في القلمون سيصبحون محاصرين تمامًا في حال تنفيذ القرار.. من جهة يقطع عليهم الجيش اللبناني الطريق، ومن الجهة الأخرى، هناك الجيش السوري”.
وأوضحت الوكالة أن “شبانًا لبنانيين وسوريين تظاهروا اليوم عند حاجز الجيش في وادي حميد في عرسال احتجاجًا على الإجراءات، فحصل إشكال بينهم وبين الجيش، ما استدعى إطلاق عناصر الجيش النار في الهواء لتفريق المحتجين، وأصيب 3 أشخاص بجروح”.
وقال المصدر العسكري “إن الأشخاص الذين يعملون في كسارات منتشرة في المنطقة المستهدفة بالقرار حصلوا على تراخيص خاصة بهم للوصول إلى أماكن عملهم”، مضيفًا في تعليقه على الاحتجاجات “هؤلاء المتظاهرون لا يريدون أن يعملوا في الجرود، لأن الذين يعملون هناك حصلوا على تصاريح تسمح لهم بالتنقل، لكنهم يريدون أن تبقى الطريق مفتوحة أمام الإرهابيين”، بحسب فرانس برس.
وتشهد منطقة جرود عرسال معارك مستمرة منذ عدة أشهر بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة من جهة والجيش اللبناني مدعومًا بقوات حزب الله من جهة أخرى، في ظل استمرار النصرة وتنظيم الدولة بأسر الجنود اللبنانيين، الذين أعدم عدد منهم حتى الآن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :