الدفاع الروسية: سوريا ستكون جاهزة لعودة مليون لاجئ

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سوريا ستكون جاهزة لعودة مليون لاجئ في أعقاب أعمال إعادة الإعمار التي تدعمها موسكو.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء 28 من آب، في مؤتمر صحفي، إن السلطات السورية ستكون جاهزة لعودة مليون لاجئ، مشيرًا إلى أنه “منذ 2015، عندما بدأ تحرير بلدات وقرى، تدريجيًا عاد أكثر من مليون شخص إلى ديارهم”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس).

وبدء التدخل الروسي في سوريا عسكريًا، منذ أيلول من عام 2015، ما ساعد قوات الأسد على استعادة مناطق واسعة بالقوة العسكرية وسياسة المصالحات والتسويات.

وتتحدث وزارة الدفاع الروسية عن خططها لإعادة اللاجئين السوريين، بعد هيمنتها على الملفين العسكري والسياسي في سوريا، وسعت إلى حشد تأييد دولي هدفه تخليص المجتمع الدولي من “عبء” اللاجئين السوريين، مقابل اشتراك كبرى دول العالم في إعادة إعمار سوريا.

ولكن الاتحاد الأوروبي قال إنه يعتقد أن الوضع في سوريا ليس مناسبًا بعد لعودة اللاجئين السوريين.

وفي إفادة خاصة نقلتها وكالة “رويترز” عن الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، جاء أن سوريا لا تزال تعاني من ويلات الحرب وليست آمنة لعودة اللاجئين إليها.

وأضاف شويغو في تصريحاته، إن “أعمال إعادة بناء البنية التحتية مستمرة، بالاضافة لإعادة بناء طرق النقل ونقاط أمنية كي تتمكن سوريا من البدء في استقبال لاجئين”.

وأعلنت البلديات اللبنانية، منذ نيسان الماضي، عن فتحها باب تسجيل أسماء الراغبين بالعودة إلى سوريا، وبموجب ذلك عادت أربع دفعات من اللاجئين إلى قرى وبلدات القلمون الغربي ومدينة القصير في ريف حمص.

وقال معهد “عصام فارس” للسياسات العامة والشؤون الدولية، التابع للجامعة الأمريكية في بيروت، إن 0.27% من اللاجئين السوريين في لبنان عادوا إلى بلدهم منذ مطلع العام الحالي.

ولكن النظام السوري رفض عودة عائلات سورية لاجئة في لبنان بموجب دراسات أمنية، إذ لا يقبل النظام عودة اللاجئين المطلوبين أمنيًا أو المنشقين عن جيشه أو الذين حملوا السلاح ضده، وفق ما قالت، عضو رابطة النساء السوريات، المحامية صباح حلاق، لعنب بلدي في تصريح سابق.

وأضافت الحلاق، المطلعة على شؤون اللاجئين في لبنان، “عمليًا العائدون إلى سوريا هم من كبار السن والنساء والأطفال”.