بعد قرض القرطاسية.. لا تساهل في الزي المدرسي

صرح مدير التعليم الاساسي في وزارة التربية في حكومة النظام السوري، وائل محمد، عبر اتصال هاتفي أجرته معه إذاعة “Sham F M” المحلية اليوم، الثلاثاء 28 من آب، ضمن برنامج “البلد اليوم”، ألا تساهل هذا العام بما يخص الزي المدرسي بالنسبة لطلاب التعليم الأساسي، وذلك بسبب “تحسن الظروف”.

ولقي تصريح مدير التعليم استهجان أهالي الطلاب، خصوصًا الذين لا يستفيدون من “قرض القرطاسية” من غير الموظفين، الذين رأوا أن تحسن الظروف الأمنية لا يعني تحسن الظروف المعيشية للمواطنين.

وكانت رئاسة مجلس الوزراء أصدرت قرارًا بمنح الموظفين العاملين في الدولة قرضًا بقيمة 50 ألف ليرة سورية (100 دولار تقريبًا)، لشراء مستلزمات العام الدراسي، على أن يسدده المدين على أقساط شهرية تمتد لعشرة أشهر، من دون فائدة.

وأشار بعض الأهالي إلى ارتفاع أسعار اللباس المدرسي خصوصًا ما بعد المرحلة الإعدادية، إذ يتجاوز سعر البدلة المدرسية المتوسطة الجودة 5000 ليرة سورية، (ما يعادل عشرة دولارات)، في حين راتب الموظف لا يتجاوز 35 ألف ليرة سورية، (أقل من 100 دولار أمريكي).

وسبق أن تساهلت وزارة التربية في مدارس التعليم الأساسي بالنسبة لفرض اللباس المدرسي، بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية، خصوصًا نزوح العديد من العائلات من مناطقها باتجاه مناطق أخرى.

في حين بقيت بعض المدارس تفرض الزي المدرسي، من دون التقيد بتعليمات الوزارة خلال السنوات الماضية.

وتعتبر سوريا من الدول العربية التي تفرض لباسًا مدرسيًا موحدًا، إذ كان يتخذ اللون الخاكي “العسكري” حتى بداية الألفية الثالثة، إذ تغير لون اللباس عام 2003 إلى الأزرق، في إشارة للغرب عن قيام النظام بإصلاحات.