دراسة: التلوث الهوائي يسبب انخفاضًا كبيرًا في مستوى الذكاء
كشفت دراسة صينية أن تلوث الهواء يسبب تراجعًا في معدلات الذكاء للأشخاص الذين يعيشون في مدن مزدحمة وملوثة بمتوسط تأثير يعادل فقدان سنة من تعليم الشخص.
وأشرف على الدراسة، التي نشرتها أمس، الاثنين 27 من آب، مجلة “PNAS” العلمية، ثلاثة علماء صينيين، واكتشفوا أن مستويات التلوث المرتفعة أدت إلى انخفاض كبير في درجات الاختبار في اللغة والحساب لدى الأشخاص الذين تعرضوا لنسب تلوث مرتفعة.
ووفق شى تشن، وهو عالم في كلية “يال” للصحة العامة في أمريكا وعضو في فريق الدراسة، فإن تأثير تلوث الهواء يمكن أن يكون أكبر بالنسبة لكبار السن الذين تجاوزت أعمارهم 64 عامًا، وللرجال وللأشخاص ذوي التعليم المنخفض.
الباحثون ربطوا زيادة فترة تعرض الناس للهواء القذر بزيادة الأضرار اللاحقة بمعدلات الذكاء لدى أولئك الناس.
وأشارت الدراسة إلى دور العوامل الفيزيولوجية في زيادة هذا التأثير السلبي، إذ بدا الرجال أكثر تضررًا من النساء، الأمر الناجم عن الاختلافات في كيفية عمل الأدمغة الذكورية والإناث.
وكشفت الدراسة أن ارتفاع تلوث الهواء يمكن أن يكون مرتبطًا بالإجهاد التأكسدي والالتهاب العصبي والانتكاس العصبي لدى البشر، وهي أمور تؤدي إلى تقليل نسب الذكاء.
وذهبت الدراسة إلى تأكيد وجود علاقة سببية مباشرة بين التلوث وتراجع معدل الذكاء لدى الأفراد، نافية أن تكون العلاقة مجرد تأثر.
ويتنفس 95% من البشر هواءً ملوثًا وفق دراسة صدرت عن مبادرة “State of Global Air” الأمريكية في نيسان الماضي، وسط محاولات دولية حثيثة للتوصل إلى اتفاقيات للحد من التلوث البيئي والتغير المناخي.
وفي سوريا ارتفعت مستويات التلوث البيئي بشكل كبير خلال الأعوام الستة الماضية، نتيجة استخدام أسلحة محظورة دوليًا، وتكرير النفط بطرق غير نظامية، والاعتماد على حرق الحطب للتدفئة.
ورغم عدم وجود دراسات حول نسب التلوث البيئي في سوريا إلا أن مسؤولين حكوميين سوريين حذروا مرات عدة من تفاقم تلوث الهواء، ومنهم معاون مدير الدراسات والمعلوماتية، في وزارة البيئة في حكومة النظام، أحمد نعمان، الذي حذر قبل عامين من تسبب الانبعاثات السامة في سوريا بأمراض خطيرة لدى بعض المواطنين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :