قالت منظمة “الدفاع المدني” إنها لا تملك التقنيات الكافية لمواجهة أي هجوم كيماوي من قبل النظام على محافظة إدلب.
وفي حديث لعنب بلدي أضاف مدير المنظمة، رائد الصالح، اليوم الثلاثاء 28 من آب، أن الاتهامات الروسية الأخيرة حول هجمات كيماوية على إدلب عبارة عن ذريعة لهم لاستخدامها في المنطقة.
وأوضح الصالح أن التحركات الروسية بخصوص الكيماوي في إدلب تشابه ما تم تطبيقه في الهجمات الكيماوية على خان شيخون وعلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وكانت روسيا بدأت بالترويج، في الأيام الماضية، لهجوم كيماوي على ريف محافظة إدلب وخاصة في جسر الشغور، بالتزامن مع وصول تعزيزات من قوات الأسد لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.
واتهمت روسيا “الدفاع المدني” بالتحضير للهجوم إلى جانب “هيئة تحرير الشام”، وزعمت أن المنظمة الإنسانية تجهز لما أسمتها بالمسرحيات.
وبحسب الصالح تبذل “الدفاع المدني” كل الجهود والطاقات في حال استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام في إدلب.
لكنه أشار إلى أنها لا تملك “التقنيات الكافية” لمواجهة الهجمات.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية حذرت روسيا، الأربعاء الماضي، من استخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، إن الاتصالات الأمريكية مع روسيا لم تشمل أي تفاهم بشأن هجوم قوات الأسد على مقاتلي المعارضة في إدلب.
وأضاف في مقابلة مع وكالة “رويترز”، أن أمريكا وجهت تحذيرًا من أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية في المحافظة.
ويقدر عدد سكان إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، بنحو 2.65 مليون نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخليًا، وفق أرقام منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
فيما تشير إحصائيات مجموعة “منسقي استجابة سوريا”، في آب 2018، إلى أن عدد سكان الشمال السوري بلغ 3.8 مليون شخص، 41% منهم نازحون ومهجرون.
وكانت مدينة خان شيخون تعرضت لقصف بغازات سامة من قبل طيران النظام السوري، نيسان 2017، ما تسبب بوفاة أكثر من 85 مدنيًا بينهم 27 طفلًا وإصابة أكثر من 500 شخص، بحسب مديرية الصحة في إدلب.
–