أعلنت الرئاسة التركية عن زيارة مرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان، إلى إيران في أيلول المقبل، لعقد مباحثات حول سوريا مع نظيريه الإيراني والروسي.
ونقلت قناة “TRT” التركية اليوم، الاثنين 27 من آب، عن الرئاسة، أن أردوغان سيزور إيران في السابع من أيلول المقبل، من أجل عقد قمة ثلاثية مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والروسي، فلاديمير بوتين، تتعلق بمحادثات حول سوريا والتطورات الأخيرة.
الزيارة المرتقبة تأتي لعقد اجتماع بين الدول الضامنة لمحادثات أستانة الخاصة بالشأن السوري، بعد الإعلان عنها عقب قمة أنقرة في نيسان الماضي، التي جمعت الزعماء الثلاثة، ومع تعقيدات المشهد السوري وإصرار نظام الأسد وحليفه الروسي على الهجوم على محافظة إدلب، آخر مناطق سيطرة المعارضة السورية.
ومن المقرر أن يتناول الاجتماع، العلاقات الثنائية بين تركيا وإيران بكل جوانبها، فضلًا عن تبادل الآراء حول قضايا إقليمية ودولية، وخاصة الوضع في سوريا، بعد خسارة المعارضة مناطق واسعة كانت مشمولة باتفاق “تحفيف التوتر”.
لكن الإعلان الرئاسي التركي اليوم، ينافي الإعلان السابق عن عقد قمة رباعية بين تركيا وفرنسا وألمانيا وروسيا بمدينة اسطنبول في السابع من أيلول المقبل، وهو نفس الموعد المعلن عنه اليوم في قمة طهران المقبلة.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي، نهاية تموز الماضي، إن اسطنبول ستستضيف كلًا من فرنسا وألمانيا وروسيا، في 7 من أيلول المقبل، لبحث قضايا المنطقة ولا سيما الملف السوري.
وتأتي القمة بالتزامن مع تطورات تشهدها الساحة السورية على الصعيدين العسكري والسياسي، والحديث عن هجوم وشيك من قوات الأسد بدعم روسي وإيراني، على محافظة إدلب الخاضعة لاتفاق “تخفيف التوتر”.
وحذرت تركيا سابقًا من أي هجوم على المحافظة ووصفت ذلك بالأمر الكارثي، بعد تهديدها بانهيار الاتفاق الثلاثي بينها وبين روسيا وإيران حول سوريا.
وتتخوف أنقرة على مصير إدلب، بعد أن خرقت روسيا الاتفاق في درعا، من خلال دعمها لقوات الأسد التي شنت عملية عسكرية على المنطقة، أسفرت عن سيطرة النظام السوري على المحافظة.
وكانت الدول الثلاث، باعتبارها “ضامنة”، توصلت في محادثات “أستانة” إلى اتفاق “تخفيف التوتر” في عدد من المناطق السورية، إلا أن الاتفاق شهد خروقات عدة منذ إقراره في أيار 2017.
–