نصب النظام السوري حاجزًا أمنيًا جديدًا في ريف حمص الشمالي، بعد أشهر من إعلان السيطرة الكاملة على المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص اليوم، الاثنين 27 من آب، أن الحاجز نصب على مفرق قرية المختارية، ويشابه في عمله الأمني حاجز القطيفة الكبير على أوتوستراد دمشق- حمص الدولي.
وأوضح المراسل أن الحاجز يخضع لسيطرة مشتركة بين “الأمن العسكري” و”المخابرات الجوية”، ويتعرض المدنيون المارون عبره لتدقيق أمني كبير عن طريق الفيش الأمني بالباركود.
وبحسب المراسل، فإن أهالي الريف الشمالي لحمص مجبرون على المرور عبر الحاجز، والذي يعتبر من “بقايا” معسكر ملوك الذي فككه النظام بشكل كامل بعد السيطرة على المنطقة.
وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.
وسبق وأن نصبت قوات الأسد حواجز في الريف الشمالي لحمص بعد السيطرة عليه، وتركزت قرب قلعة تلبيسة الأثرية، وآخر على مفرق الزعفرانة على الأوتوستراد الدولي.
بالإضافة إلى حاجز قرب محطة المحروقات في قرية الزعفرانة أيضًا.
ونقل المراسل عن مدني يقطن في ريف حمص (طلب عدم ذكر اسمه) أن حاجز المختارية الحالي يذكر بالحاجز الذي نصبه النظام السوري في المنطقة ذاتها بعد أحداث الإخوان المسلمين في ثمانينيات القرن الماضي.
وقضى الاتفاق الخاص بريف حمص الشمالي بتعزيز الأمن والاستقرار في مدن وبلدات المنطقة.
بالإضافة إلى تحويل “جيش التوحيد” الذي دخل بتسوية مع النظام السوري والروس مؤخرًا إلى شرطة محلية مهمتها الرئيسية الحفاظ على أمن المنطقة، والإشراف على الطريق الدولي.
ونص الاتفاق على نقطة “مهمة” تتعلق بالتزام “جيش التوحيد” بـ “محاربة الإرهاب” إن استدعى الأمر ذلك.
وأوضح المراسل أن كل نقطة من قوات الأسد في مدينة تلبيسة يوجد فيها عناصر من “جيش التوحيد”.
وقال إن معظم عناصر “جيش التوحيد” أبرموا عقودًا مع المخابرات الجوية، وأصبحوا بتبعية مباشرة لقاعدة حميميم الروسية.
وكانت مصادر أهلية من ريف حمص الشمالي قالت في وقت سابق لعنب بلدي، إن “جيش التوحيد” بدأ بدورات تدريبية لمقاتليه عقب تسوية الأوضاع مع النظام، والذي أنشأ معسكرات خاصة لتدريب عناصره.
–