فتح النظام السوري باب دخول الأهالي إلى مدينة داريا في ريف دمشق الغربي، في ذكرى تهجيرها بشكل كامل بعد حصار عاشته لأربع سنوات.
وقال المكتب التنفيذي لبلدية داريا عبر “فيس بوك” اليوم، الاثنين 27 من آب، إن دخول الأهالي سيكون اعتبارًا من يوم غد الثلاثاء، بموجب توجيهات من محافظ ريف دمشق، علاء منير إبراهيم.
وأضاف المكتب أن اجتماعًا سيعقد مع المحافظ بعد دخول الأهالي أمام دوار الزيتونة، مشيرًا إلى أن الدخول من المتحلق الجنوبي باتجاه دوار الباسل بشكل حصري.
وشهدت داريا معارك بين “الجيش الحر”، الذي حوصر مع المدنيين المتبقين في المدينة، من قبل قوات الأسد لأربع سنوات، قبل أن تتوصل لجنة ممثلة عن فصائل وفعاليات المدينة، إلى اتفاق مع النظام يقضي بإفراغ المدينة، في 26 من آب 2016.
وظلت عودة سكان داريا معلقة لأسباب أمنية وسياسية، وهو ما أكد عليه مؤخرًا رئيس بلدية داريا، مروان عبيد.
وقال عبيد، في آذار الماضي، لإذاعة “المدينة إف إم” إن موعد عودة السكان هو شأن أمني وسياسي، “لا يوجد موعد محدد لعودة السكان (…) هناك اعتبارات سياسية وأمور أمنية تمنع تحديد موعد الدخول”.
ولم يحدد المكتب التنفيذي الهدف من دخول الأهالي يوم غد، سواء لتفقد منازلهم أو خطوة للبدء بعودة بعض العائلات إلى المنطقة.
وفي مطلع 2018 الحالي خصص مجلس وزراء النظام السوري مبلغ 35 مليار ليرة سورية لتأهيل داريا، ضمن مجموعة إجراءات بدأها بعد السيطرة الكاملة عليها، منذ آب 2016.
وقال عبيد حينها إن رئاسة مجلس الوزراء خصصت 35 مليار ليرة لإعادة تأهيل البنى التحتية في المدينة، تم استلام مليار منها، توزعت على المديريات المساهمة في عمليات التأهيل بسرعة.
وكان النظام بدأ مرحلة ترحيل الأنقاض وفتح الطرقات في داريا، مطلع العام الحالي.
واعتبر المكتب التنفيذي في بيان له حينها أن هذا المشروع من أهم المشاريع، كونه الأكبر قيمة وقد بلغت قيمته 250 مليون ليرة مبدئيًا، على أن تكون الزيادة في الربع الثاني من عام 2018.
–