من ثلاث مناطق.. النظام ينقل “فصائل التسوية” إلى إدلب
تستمر قوات الأسد باستقدام التعزيزات العسكرية إلى محيط إدلب، لبدء معركة ضد فصائل المعارضة في الأيام المقبلة، وتتركز بمجملها في الريف الغربي لإدلب وحماة، والذي من المتوقع أن يشهد المواجهات الأساسية في المعركة المرتقبة.
وتتصدر التعزيزات “فصائل التسوية” من عدة مناطق سيطرت عليها قوات الأسد مؤخرًا، ووقعت مع فصائلها اتفاقيات “مصالحة” نصت على عدة بنود أبرزها إمكانية انضمام المنشقين والمتخلفين عسكريًا للقوى المقاتلة لقوات الأسد تحت إشراف روسي.
وكان “المجلس الإسلامي السوري” حرم القتال تحت المظلة الروسية في سوريا، في إشارة منه إلى فصائل التسوية التي تقاتل تحت مسمى “الفيلق الخامس”.
وأفتى، أمس الأحد، بحرمة مجيء أي أحد من درعا أو منطقة أخرى للقتال ضد فصائل المعارضة في إدلب، مشيرًا “من فعل ذلك فقد والى أعداء الله وأعداء الثورة وفي هذا الولاء طعن في دينه”.
وحتى اليوم لم يعلن النظام رسميًا عن استقدام “فصائل التسوية” إلى محيط إدلب، رغم وصول مئات المقاتلين في الأيام الماضية.
وتعرض عنب بلدي المناطق التي قدموا منها:
“الفيلق الخامس” من درعا
تنقسم “فصائل التسوية” في محافظتي درعا والقنيطرة بين قوات “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد و”الفيلق الخامس” المدعوم بشكل مباشر من روسيا.
في 26 من آب الحالي، علمت عنب بلدي أن “الفيلق الخامس” يجهز لنقل مجموعات انضوت فيه مؤخرًا جنوبي سوريا إلى محافظة إدلب شمالًا.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، نقلًا عن مقاتلين كانوا في صفوف المعارضة وانضموا إلى “الفيلق”، إن تسجيل الأسماء يتم حاليًا للمتطوعين الراغبين بالتوجه إلى إدلب.
ويتزعم القيادي السابق في “الجيش الحر”، أحمد العودة، تشكيلات “الفيلق الخامس” في جنوبي سوريا، وهو يدار بشكل مباشر من روسيا.
ووصل عدد المسجلين في “الفيلق الخامس” إلى 2500 مقاتل، وسط تنافس مع “الفرقة الرابعة” التي تنشط بضم عناصر معظمهم متخلفون عن الخدمة العسكرية وصل عددهم إلى نحو 1500 عنصر.
وكان ناشطون نشروا، أمس الأحد، صورًا أظهرت مقاتلين من درعا في أثناء وصولهم إلى إدلب، بينهم مجموعات مقاتلة من مدينة انخل.
“جيش التوحيد” من ريف حمص
لم يقتصر خروج “فصائل التسوية” إلى إدلب على الجنوب السوري فقط، بل خرج مئات المقاتلين من ريف حمص الشمالي، والذي نص الاتفاق الذي وقعوه مع الروس والنظام على ضرورة محاربة “هيئة تحرير الشام” وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي 25 من آب الحالي، نقل النظام السوري 400 مقاتل من فصائل التسوية في ريف حمص إلى محيط إدلب، للمشاركة في العملية العسكرية المرتقبة.
وبحسب مراسل عنب بلدي، ينضوي المقاتلون في فصيل “جيش التوحيد” ونقلوا بمرافقة “قوات النمر” إلى منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي، في الأيام الماضية.
وأوضح المراسل أن العشرات من العناصر يتجهزون للخروج إلى إدلب للمشاركة في معارك قوات الأسد، مشيرًا إلى مناوبات يقوم بها العناصر وعمليات تبديل بين اليوم والآخر.
وقضى الاتفاق الخاص بريف حمص الشمالي بتعزيز الأمن والاستقرار في مدن وبلدات المنطقة.
بالإضافة إلى تحويل “جيش التوحيد” الذي دخل بتسوية مع النظام السوري والروس مؤخرًا إلى شرطة محلية مهمتها الرئيسية الحفاظ على أمن المنطقة، والإشراف على الطريق الدولي.
ونص الاتفاق على نقطة “مهمة” تتعلق بالتزام “جيش التوحيد” بـ “محاربة الإرهاب” (تنظيم الدولة، هيئة تحرير الشام) إن استدعى الأمر ذلك.
ونقل المراسل عن مصدر مطلع أن 200 عنصر من “جيش التوحيد” من المرجح أن ينقلوا إلى محيط إدلب في الأيام المقبلة أيضًا.
مجموعات مقاتلة من جنوب دمشق
بلدات جنوب دمشق من المناطق التي خرجت منها مجموعات تسوية إلى إدلب أيضًا إلى جانب درعا وريف حمص.
وقال الناشط المنحدر من جنوبي دمشق، مطر إسماعيل، أمس، إن عددًا من الشبان الخاضعين للتسوية والمتطوعين في صفوف قوات الأسد (الفرقة الرابعة تحديدًا) خرجوا إلى محيط إدلب.
ونشر الناشط، عبر صفحته في “فيس بوك” صورًا للمقاتلين خلال استعداداهم لمغادرة جنوبي دمشق، مشيرًا إلى أن “بعضهم كان مقاتلًا في صفوف الفصائل، والبعض الآخر مدني”.
وعلمت عنب بلدي، مطلع الأسبوع الحالي، نقلًا عن مصادر من الغوطة الشرقية أن المنطقة تشهد استنفارًا أيضًا لخروج مجموعات مقاتلة خضعت للتسوية وترغب بالمشاركة في معركة إدلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :