توفي السيناتور الأمريكي، جون ماكين، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 81 عامًا.
وأصدر مكتب ماكين بيانًا في وقت متأخر من مساء، السبت 25 من آب، أعلن فيه وفاته بعد أن قرر إيقاف علاجه من سرطان المخ، الذي عانى منه منذ عام 2017.
كان ماكين من أكثر المسؤولين الأمريكيين انحيازًا للثورة السورية، ودعا إلى إسقاط الأسد منذ بداياتها عام 2011، وكان أول من زار المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة شمالي سوريا عام 2013.
انتقد سياسة الرئيس السابق، باراك أوباما، نحو الثورة السورية، ووصفها بـ “الفاشلة”، ودعا إلى توجيه ضربات جوية لقوات الأسد، من خلال الكونغرس الذي شغل عضويته لمدة 30 عامًا عن الحزب الجمهوري.
ونعاه ناشطون وصحفيون سوريون معارضون، مثل الصحفي وائل التميمي، الذي كتب عبر حسابه في “فيس بوك” “خسر السيناتور جون ماكين معركته هذه المرة تمكن المرض القاتل منه لينهي (أجمل حياة عاشها إنسان)… لم يكن الجمهوري ابن ولاية أريزونا سياسيًا عاديًا، بل كان مبدئيًا”.
كما وصفه الصحفي السوري المعارض إياد شربجي بـ”ألد أعداء الأسد”.
ماكين انتقد تعامل إدارة بوش مع الصراع في العراق، وعارض بشدة ترحيل المعتقلين إلى سجون سرية في دول تستخدم أساليب تحقيق غير قانونية، وعارض استخدام التعذيب معهم للحصول على معلومات، ونجح في تبني تشريع يحظر استخدام أساليب قاسية ولا إنسانية ومهينة في معاملة المشتبه بهم.
وكان ماكين أوصى في أيار الماضي ألا يحضر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جنازته، وذلك بسبب اعتراضه على سياسته ضد المهاجرين.
ولد في قاعدة عسكرية في “بنما” عام 1936، وهو ابن وحفيد لقادة بارزين في البحرية الأمريكية، وكان طيارًا مقاتلًا خلال حرب فيتنام، وعندما أسقطت طائرته، أمضى أكثر من خمس سنوات كأسير حرب.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي كان ماكين أحد أشد منتقديه، في تغريدة له عبر حسابه في “تويتر”، “تضامني الشديد وتقديري لأسرة السيناتور جون ماكين قلوبنا وصلواتنا معكم”.
في حين رثاه الرئيس السابق، باراك أوباما، الذي هزم ماكين في السباق الرئاسي عام 2008، وقال إنه على الرغم من الاختلافات تقاسم الأمريكيون “الإخلاص لشيء أسمى، المثل التي حاربت وصممت وضحت من أجلها أجيال من الأمريكيين والمهاجرين”.
وشغل ماكين منصب عضو الكونغرس الأمريكي لنحو 30 عامًا، وخاض غمار الانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الجمهوري عام 2008، لكنه خسرها أمام مرشح الحزب الديمقراطي حينها باراك أوباما.
–