نفذت “الوكالة السورية للإنقاذ” (SAR) نشاطًا للدعم النفسي في مركز “سواكن” لتنمية المهارات في مدينة الريحانية على الحدود السورية- التركية.
وبحسب ما قالت منسقة الفعاليات في “SAR”، سارة عبد الجليل، تم تنظيم نشاط الدعم النفسي رابع أيام عيد الأضحى، الجمعة 24 من آب، في مركز “سواكن” الخاص بتنمية مهارات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في الريحانية، وتضمنت النشاطات فقرات ألعاب ومسابقات ترفيهية ضمن برامج لتعزيز الدعم النفسي لدى الأطفال المستفيدين.
وبلغ عدد المستفيدين من نشاط الدعم النفسي ما يقارب 40 طفلًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفق ما قالت منسقة الفعاليات في الوكالة.
وانتهت النشاطات بتوزيع الهدايا على جميع الأطفال المستفيدين من خدمات مركز “سواكن”، وذلك بالتعاون مع مركز “MEDPRO”.
ويقدم مركز “سواكن” خدمات تعليمية للأطفال السوريين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بينهم مصابون بـ “متلازمة داون” ومصابو التوحد والصم والبكم، إذ يعمل على تنمية الإدراك المعرفي لديهم وزيادة الكفاءة اللغوية وتقوية العضلات، من خلال الأنشطة الفكرية والحركية.
وكان المركز افتتح عام 2016 بجهود شباب سوريين يقيمون في مدينة الريحانية، التي لجأ إليها الكثير من السوريين منذ عام 2011، ويقدم خدماته التعليمية والنفسية لما يقارب 45 طفلًا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتحذر الدراسات العلمية من خطر الأمراض النفسية على الأطفال السوريين بسبب تداعيات الحرب، رغم المبالغة في الأرقام التي يعتبرها اختصاصيون “بعيدة عن الواقع”.
إذ أجرت جامعة “مرمرة” التركية دراسة، في نيسان الماضي، خلصت إلى أن “ستة من بين كل عشرة أطفال سوريين في تركيا يعانون أمراضًا نفسية”، نتيجة تعرضهم لصدمات في سوريا، وتتركز إصاباتهم في إجهاد ما بعد الصدمة، والاكتئاب، أما البالغون فأوضحت الدراسة أن أغلبيتهم يعايشون أمراضًا أو أزمات نفسية.
وفي تقرير منظمة “يونيسيف” بعنوان “2017 أسوأ عام على أطفال سوريا”، الصادر في آذار 2018، اعتبر أن جيلًا كاملًا من الأطفال السوريين يعانون من اضطرابات نفسية، وأكد أنه لا تبدو هناك أي بارقة أمل لتحسن أحوالهم.
الوكالة السورية للإنقاذ (SAR)
هي وكالة سورية غير حكومية غير ربحية، تأسست في كانون الثاني 2013، مقرها في تركيا، وتعنى بالأطفال واليافعين والنساء المتضررين نتيجة أعمال القتل والعنف التي يتعرض لها السوريون من أطراف النزاع كافة.
وتعمل على لفت انتباه العالم للوقوف إلى جانب مأساة الشعب السوري ومساعدته لتجاوز هذه “الأزمة”، عبر نشاطات عدة تنظمها داخل وخارج الأراضي السورية.
وللوكالة نشاطات عدة على مختلف الأصعدة، ومنها فرقة “SAR أكاديمي” الموسيقية، المؤلفة من أطفال لاجئين سوريين في مدينة أنطاكية التركية، وتهدف من خلالها إلى إيصال صوت الأطفال السوريين للعالم.