مستقبل الشرق الأوسط

tag icon ع ع ع

تنبؤات برنارد لويس

اعتبر برنارد لويس في كتابه “مستقبل الشرق الأوسط” أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت أقدر على تقرير مصيرها واتخاذ قراراتها المستقلة، إلى جانب تحليله بعض أصعب المعضلات والتناقضات المستعصية في الساحة الشرق أوسطية، ولا يشمل تعريف لويس بلدان الشرق الأوسط التقليدية كسوريا وإيران وإسرائيل والعراق بل يشمل معظم دول العالم الإسلامي بما فيها جمهوريات آسيا الوسطى.

ويقدم برنارد صورة أساسية لعالم يقف على حافة السقوط أو العظمة في المنطقة، في كتابه المنشور مطلع الألفية الجديدة.

اهتمت تنبؤات لويس بتقديم رؤية مستقبلية للمنطقة وعلاقتها بالغرب، محاولًا توقع التغيرات السياسية والفكرية التي ستطرأ على المنطقة.

وتوقع لويس تزايد التأثير الأمريكي بشكل كبير إلى جانب الخروج الروسي من الحيز الذي تؤثر به موسكو بشكل مرحلي، ولكن بالمقابل تصعد النظريات التآمرية ضد إسرائيل وأمريكا والغرب بشكل عام.

ويستشرف الكاتب ظهور حركات إسلامية معتدلة الطابع تضعف التيارات الأصولية، إلى جانب خروج تلك الحركات من قلب الأخيرة ومنبثقة عنها.

ويؤكد لويس في كتابه أن أي انتخابات نزيهة وعادلة في الشرق الأوسط ستشهد فوزًا كبيرًا للإسلاميين العلمانيين، نتيجة لانتشارهم الواسع بالمنطقة، إلى جانب ابتعاد الناس عن الأحزاب ذات الطابع الليبرالي.

وشملت توقعات الكاتب أن الوسائل الإعلامية والثورة التكنولوجية في أدوات وتقنيات الاتصالات ستؤثر بإحساس التيارات المسلمة والمسلمين بشكل عام بواقعهم السيئ، والحاجة الملحة للتغيير والانفتاح نحو واقع أفضل، لتجد استشرافات الكاتب طريقها إلى النور في الوقت الحالي لا سيما بعد ثورات الربيع العربي.

ويرى الكاتب أن المنطقة ستشهد صراعًا على قيادة العالم الإسلامي بين إيران وتركيا، بينما لن تشهد القضية الفلسطينية أي تغيير وسط ذاك الصراع على القيادة.

ويناقش لورانس المولود في أيار 1916 في لندن من أسرة يهودية إنكليزية عدة قضايا قد تحدث في المستقبل معتمدًا على تحليلاته والمتغيرات السياسية في المنطقة.

نشر الكتاب عام 2000 في الوطن العربي وهو مؤلف من 136 صفحة متوسطة القطع.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة