سرد القصص بالفيديو لإحداث التغيير المجتمعي

عنب بلدي – تميم عبيد

يتمتع منشئو المحتوى على يوتيوب بمكانة فريدة تخولهم إحداث تأثير اجتماعي إيجابي من خلال التطرق بطريقة فعالة إلى المواضيع والمسائل الرائجة.

احصل على الأدوات التي تساعدك على إيصال رسالتك عبر يوتيوب.

تتميز القصص بأنها تبقى عالقة في الأذهان، ويمكنك الاستفادة منها لإنشاء فيديو مشوق يسلط الضوء على قضية تهمك، لكن ما المبادئ الأساسية لسرد قصص مؤثرة على قناتك؟

استراتيجية للفيديو

لا شك أن إنشاء فيديوهات حول مواضيع تهمك يعد أمرًا ممتعًا ووسيلة مناسبة للتعبير عن أفكارك المتعددة، لذلك، ننصحك بتنظيم أفكارك ووضع خطة عمل بالاستناد إلى العناصر التالية:

تنسيق الفيديو: يساعدك اختيار الموضوع الذي تريد مناقشته في تحديد نوع الفيديو أو سلسلة الفيديوهات التي تريد إنشاءها، ويمكنك الاختيار بين مجموعة واسعة من التنسيقات المتاحة، لا بل يمكنك أيضًا إنشاء تنسيق خاص بك. وهناك بعض التنسيقات الرائجة على يوتيوب لهذا النوع من الفيديوهات، منها مدونات الفيديو والمقاطع الهزلية والمقابلات والمقاطع الوثائقية والمَشاهد المُرتجلة.

الجمهور: مَن الجمهور الذي تريد استهدافه؟ إذا كان لديك جمهور يتابع قناتك، يمكنك التركيز على تنسيقات الفيديو التي تنال إعجابه أو يتوقعها. وإذا أردت استخدام أسلوب مختلف، من المستحسن أن تُعلم جمهورك مسبقًا وتشرح له الأسباب.

تكرار الموضوع: من المفيد أن تحدد كم فيديو أو محتوى ترغب في نشره حول هذا الموضوع بالأسلوب نفسه، فهل تريد مثلًا إنشاء فيديو واحد أم سلسلة فيديوهات؟ إن إنشاء سلسلة فيديوهات يساعد في تكوين رابط عاطفي بين المشاهدين وكل من شخصيات الفيديو والرسالة التي تريد إيصالها، ويتيح لك تطوير هذه العناصر مع الوقت.

لست مضطرًا إلى التحدث عن مسألة شائكة في فيديو قصير، فالمشاهدون مستعدون لتخصيص وقت للاستماع إليك والتفاعل معك، لذا خصص الوقت الكافي لمعالجة القضية التي تهمك، حاول إنهاء الفيديو بطريقة مشوقة تحث المشاهدين على العودة إلى قناتك لمعرفة المستجدات.

صياغة القصة

يعتبر البحث مهمًا لمساعدتك في فهم الوقائع وتحديد رسالتك بشكل واضح، وعندما تصبح جاهزًا لمشاركة رسالتك، ننصحك بالتركيز على تكوين رابط عاطفي مع المشاهدين لإيصال رسائلك.

تتمحور القصة عادة حول سيرة حياة شخص يهمك وقد يكون شخصًا من الواقع تعمل معه، ويواجه هذا الشخص عوائق يحاول تجاوزها لتحقيق أهدافه، ويجب اتباع هذه الحبكة حتى عند إنشاء فيديو وثائقي أو مناقشة مسألة اجتماعية، وتتبع القصص عادة ترتيبًا معينًا:

بداية القصة أو الحدث المحرِك.

العقدة أو تصاعد الأحداث.

الحل حيث ينجح بطل القصة أو يفشل في تحقيق أهدافه.

كيف توصل رسالتك من خلال حبكة القصة

عليك أن تفكر في التأثير العاطفي الذي تريد إحداثه لدى المشاهدين، وتذكر أن الاكتفاء بسرد الإحصائيات قد يشعر جمهورك بالملل ويدفعه إلى التوقف عن المشاهدة، لذلك، من الأفضل التأثير في المشاهدين من خلال تحريك عواطفهم وإثارة مشاعر السعادة أو الحماسة أو الحنين لديهم، ولا تنسى أن النبرة التي تستخدمها مهمة جدًا وأن المشاعر الإيجابية والسلبية تولد ردود فعل مختلفة لدى الجمهور، من هنا، يجب أن يكون هدفك والمغزى الذي تريد أن يتذكره المشاهدون من رسالتك واضحين تمامًا.

يشكل منشئو المحتوى جوهر يوتيوب، وصوتك هو قوتك، لذا استخدمه للتعبير عن رأيك، يمكنك أن تشارك قصة اختبرتها شخصيًا وتعرف كل تفاصيلها وجوانبها، أو يمكنك الاستفسار عن تجارب شخص آخر لتقدم له الدعم من خلال سرد قصته على قناتك.