مركز لقاح ثابت في سهل الغاب

عنب بلدي – حماة

افتُتح الأسبوع الماضي في منطقة الحواش بسهل الغاب بريف حماة الغربي، مركز لقاح للأطفال لتقديم الخدمات في مجال الرعاية الصحية، بشكل دائم وثابت في المنطقة.

مدير مركز لقاح الحواش، يونس أبو طربوش، قال لعنب بلدي إن الهدف من إقامة مركز ثابت في سهل الغاب هو إزالة الصعوبات التي يواجهها الأهالي في توفير التطعيم اللازم لأطفالهم، إذ يضطرون إلى قطع مسافات طويلة أو انتظار حملات التلقيح المتنقلة.

وبحسب أبو طربوش، فإن ما يتراوح بين خمسة آلاف إلى 5500 طفل في سهل الغاب سيستفيدون من الخدمات التي يقدمها المركز، والتي ستغطي مسافة 70 كيلو مترًا في سهل الغاب، من الحويز جنوبًا إلى قسطون وزيزون شمالًا.

ومن المقرر أن يتعاون مركز اللقاح الثابت، الذي افتتح في 19 من آب الحالي، مع المجالس المحلية في سهل الغاب لتنظيم جلسات التلقيح ولضمان الوصول إلى أكبر عدد من الأطفال في المنطقة، كما سيتلقى العاملون في المركز دورات تدريبية وتأهيلًا في مجال التعامل مع الأهالي ومع الأطفال.

وتفتقر منطقة سهل الغاب إلى وجود مراكز تلقيح ثابتة، إذ غالبًا ما يضطر سكانها إلى التوجه إلى بلدة أطمة الحدودية مع تركيا، أو إلى قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي الغربي، أو إلى مناطق سيطرة النظام السوري لتلقيح أطفالهم.

لكن حملات تلقيح مؤقتة تنشط في المنطقة بين الحين والآخر، تنظمها المجالس المحلية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، كان آخرها حملة “من بيت لبيت”، التي بدأت في أيار الماضي واستمرت على مدى ستة أيام متتالية، تحت إشراف “مركز لقاح الغاب”، مستهدفة فئات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم وخمس سنوات.

ويقول مدير المركز، يونس أبو طربوش، إن منطقة سهل الغاب مكتظة بالسكان، ويجب تكثيف حملات اللقاح فيها كونها استقبلت مؤخرًا مهجرين من الغوطة الشرقية ومناطق جنوبي دمشق وريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، بالإضافة إلى وجود نازحين فيها هربوا من العمليات القتالية على خطوط المواجهات القريبة.

وكانت مديرية الصحة في حماة، التي تتبع للوزارة في الحكومة المؤقتة، افتتحت مركز لقاح ثابتًا في منطقة جبل شحشبو، في حزيران 2017، للمرة الأولى منذ سنوات بعد أن حُرمت المنطقة من اللقاح، إذ اقتصر الأمر سابقًا على حملات وجولات مؤقتة.

ومن المقرر أن توسع المديرية مراكزها لتغطي مناطق عدة في ريف حماة الشمالي والغربي.

وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من عودة شلل الأطفال إلى سوريا بسبب عدم تلقي الأطفال اللقاح اللازم، إذ رصدت المنظمة ثلاث حالات في محافظة دير الزور، منتصف عام 2017.

وسبق أن انتشر فيروس شلل الأطفال في سوريا بين عامي 2013 و2014، حين تسببت سلالة شرسة من النوع الأول بإصابة 36 حالة، لكن منظمة الصحة العالمية قالت إنها احتوتها بنجاح آنذاك.