يبدأ العام الدراسي الجديد في محافظة إدلب مطلع أيلول المقبل، بحسب ما حددت “مديرية التربية والتعليم” في إدلب.
وفي بيان للمديرية نشر اليوم، السبت 25 من آب، قالت إن الدوام الإداري في المدارس يبدأ اعتبارًا من صباح اليوم، بينما يبدأ دوام الطلاب في المدارس اعتبارًا من السبت المقبل والموافق للأول من أيلول.
وأوضحت المديرية أن العام الدراسي يشمل كلًا من طلاب الثانوية والتعليم الأساسي والشرعي والمهني والتعليم الخاص، بالإضافة إلى المجمعات التربوية.
ويتزامن بدء العام الدراسي 2018- 2019 في المحافظة مع الحديث عن نية قوات الأسد بدعم روسي بدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.
وركزت روسيا منذ تدخلها الأول إلى جانب النظام السوري في أيلول 2015 على استهداف المواقع الحيوية، كالمراكز الطبية والمدارس، وكانت من بينها مجزرة مدرسة مدينة حاس، تشرين الثاني 2016، التي راح ضحيتها أكثر من 20 طفلًا جراء قصفها بالصوريخ الفراغية.
وتشرف مديرية التربية والتعليم على إدارة المدارس في محافظة إدلب، ومنها ما يتبع لمنظمات عاملة في مجال التعليم.
وكانت مدارس المحافظة شهدت في السنوات الماضية تسربًا في أعداد الطلاب، والذي كان من أبرز أسبابه القصف وسوء العملية التعليمية جراء الانقسام بين “الحكومة المؤقتة” و”حكومة الإنقاذ”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد حذرت من تعرض حياة ما يزيد على حياة مليون طفل سوري في محافظة إدلب للخطر.
وقالت، في 13 آب الحالي، إن ثلاثة مرافق تدعمها “يونيسف” في إدلب تعرضت لهجمات عسكرية، مشيرةً إلى أن اثنين منها تقدم الإغاثة للأطفال والنساء، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل بسبب الدمار.
وتزداد المخاوف مؤخرًا من شن النظام السوري حملة عسكرية على آخر معاقل المعارضة شمال غربي سوريا، بعد سيطرته على الجنوب السوري، وإبرامه اتفاقيات “مصالحة”.
ويعيش في محافظة إدلب وريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي ما يقارب أربعة ملايين نسمة، 42% منهم من النازحين للشمال السوري، بحسب أرقام مكتب “منسقي الاستجابة”.
وبحسب “يونيسف”، فإن 350 ألف طفل في إدلب لا يجدون مكانًا يذهبون إليه إذا تصاعد العنف في المحافظة، فيما ستتعرض حياة مليون طفل للخطر.