الخارجية والدفاع والاستخبارات التركية في موسكو.. إدلب على الطاولة
تتحضر العاصمة الروسية، موسكو، لاجتماع روسي- تركي، على مستوى وزراء الخارجية والدفاع، لبحث قضايا المنطقة وخاصة الوضع في محافظة إدلب شمالي سوريا.
ونقلت وكالة “سبتوتنيك” عن وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة 24 من آب، أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، سيلتقي نظيره التركي، خلوصي آكار، ومدير الاستخبارات، هاكان فيدان، لبحث الأوضاع في سوريا.
وبالتزامن مع لقاء وزيري الدفاع، سيلتقي أيضًا وزير الخارجية الروسي بنظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في العاصمة الروسية، اليوم، لمناقشة التطورات في محافظة إدلب السورية، بحسب قناة “RT” الروسية.
اللقاءات الثنائية بين الجانبين، تأتي تزامنًا مع الحديث عن قرب معركة إدلب شمالي سوريا، والمخاوف التي تملأ المدينة على خلفية الحشد العسكري والإعلامي الذي تتبعه قوات الأسد، ومحاولات الضغط على المدنيين مع إغلاق المعابر.
شويغو، ونظيره التركي، آكار، عقدا محادثات ثنائية، الجمعة الماضي، في موسكو، وكان الوضع في سوريا في أولويات الاجتماع، وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنه “تم إيلاء اهتمام خاص بطرق تحقيق تسوية سريعة للوضع الإنساني في سوريا بما في ذلك عودة اللاجئين”.
وتحذر تركيا من أي هجوم عسكري يشنه الأسد على محافظة إدلب، وهددت سابقًا بانهيار اتفاق أستانة في حال تم الهجوم على المدينة المكتظة بملايين المدنيين.
بالمقابل تواصل قوات الأسد حشد قواتها العسكرية على تخوم المحافظة، بعد إغلاقها معبري مورك وقلعة المضيق قبل أسبوعين، وتروج لاقتراب الهجوم على المدينة، عبر الشبكات الإعلامية غير الرسمية.
وكان ضباط أتراك اجتمعوا مع وجهاء وأعيان ريف إدلب الجنوبي في الأيام الماضية، وقدموا لهم تطمينات بعدم السماح للنظام في التقدم، بعد القلق الذي عم سكان المدينة على وقع التهديدات المستمرة، والمطالبات الشعبية بالحماية التركية لهم.
وأوضح مراسل عنب بلدي حينها أن ضباط النقطة التركية في مورك قالوا للوجهاء إنه لا يوجد أي تقدم للنظام على إدلب، وإن الحشود التي استقدمتها قوات الأسد في الأيام الماضية عبارة عن “حرب نفسية ولتضخيم الأمر”.
وتصر روسيا على ما وصفته القضاء على الإرهابيين في الشمال السوري، في إِشارة لـ “هيئة تحرير الشام”، وسط تحذيرات أممية ودولية من أي كارثة قد يحدثها الهجوم على المنطقة.
ومنذ مطلع العام الحالي، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وركز الجيش التركي انتشاره في إدلب على اختيار المناطق “الاستراتيجية” للتثبيت فيها، اعتمادًا على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفته روسيا، أو الجغرافيا التي تشكلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :