أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن هجوم استهدف مدنيين غربي العاصمة الفرنسية باريس، بعد ساعات على دعوة أمير التنظيم، “أبو بكر البغدادي”، لمهاجمة دول الغرب.
ونقلت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، اليوم الخميس 23 من آب، عن مصدر أمني، أن أحد مقاتلي التنظيم نفذ هجومًا في مدينة تراب جنوب غربي باريس، استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف، بحسب تعبيرها.
وقتل شخصان وأصيب آخر بجروح في هجوم نفذه رجل في ضواحي باريس، صباح اليوم، لتتمكن الشرطة الفرنسية من قتله بعد إطلاق النار عليه، عقب تنفيذ الهجوم مباشرة، بحسب وكالة “فرانس برس”.
ونقلت الوكالة عن مصدر في الشرطة الفرنسية قوله إن المهاجم تحصن في مبنى بعد تنفيذ الهجوم، ولم يدلِ بأي تفاصيل حول دوافع الهجوم، قبيل مقلته.
بينما قالت مصادر فرنسية أخرى بأن المهاجم “كان مصنفًا ضمن قائمة “إس” (الأشخاص الذين يمثلون خطرًا محتملا على الأمن الوطني)، وفقًا للوكالة.
ويأتي هجوم باريس بعد ساعات على خطاب لزعيم تنظيم “الدولة”، “أبو بكر البغدادي”، حث فيه مناصريه على استهداف دول التحالف في أوروبا وأمريكا وغيرها من الدول التي يعتبرها التنظيم مشاركة بالحرب عليه.
واعتبر البغدادي في خطابه “وبشر الصابرين”، الذي بثته مؤسسة “الفرقان” التابعة للتنظيم أمس، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” متماسك ومستمر بمعاركه رغم كل الصعوبات والانحسار الذي يشهده منذ أعوام.
إلى ذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر بوزارة الداخلية الفرنسية، أن امرأتين قتلتا طعنًا بسكين في منطقة تراب بضواحي باريس، وهما أم المهاجم وأخته.
ويبلغ عدد سكان مدينة تراب الواقعة جنوب غربي العاصمة الفرنسية باريس، نحو 50 ألفًا بينهم عدد كبير من المسلمين، وتحدثت “فرانس برس” عن 50 شخصًا غادروا المدينة قبل أعوام للالتحاق بصفوف التنظيم “الدولة”.
وشن في 2015 عدد من المسلحين ثماني هجمات متزامنة في أحياء باريس وضاحية سان دوني، شملت عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن.
وتبنى تنظيم “الدولة” وقتها تنفيذ الهجمات التي راح ضحيتها ما يزيد على 130 شخصًا، وجرح 400 آخرون.
–