مجلس المعرة العسكري يقاضي المعتدين على وقف “الديانة التركي”
أحالت “الجبهة الوطنية للتحرير” عناصر قالت إنهم المعتدون على مسلخ مدينة معرة النعمان، إلى القضاء ومحاكمتهم، بعد إعادة المصادرات.
وأصدر مجلس المعرة العسكري التابع لـ “الجبهة”، مساء أمس الأربعاء 22 من آب، بيانًا حول حادثة الاعتداء على عمال وقف “الديانة التركي” في مسلخ للأغنام في معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وجاءت الإحالة بعد هجوم مسلحين من المدينة على فريق وقف الديانة التركي، أثناء تقديمهم مئات الأضاحي لأهل المدينة، أول أمس، ومصادرة عدد من الأضاحي وأجهزة الهواتف المحمولة من قبل المهاجمين.
وأكدت الجبهة الوطنية في بيانها، أن التحقيقات جارية “لتجلية ملابسات الحدث ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم عن طريق القضاء”، بحسب تعبيرها.
كما تم توكيل أحد أعضاء مجلس المعرة، مراد تناري، لمتابعة التحقيق وإجراء مقاضاة العناصر المطلوبين، ووعد البيان بعدم التساهل مع من يهدد أمن السكان ومصالحهم.
وكان “منسقو الاستجابة في الشمال السوري” قالوا في بيان له، إن فريق وقف الديانة التركي في معرة النعمان، تعرض الثلاثاء الماضي، لاعتداء من قبل أحد الفصائل العسكرية، عبر مهاجمة الفريق في أحد مسالخ المدينة.
وأشار “المنسقون” إلى أن الهجوم أسفر عن اعتقال عدد من الموظفين، بينهم أتراك، إضافة لمصادرة أجهزتهم الخاصة إلى جانب اللحوم، قبل أن يتم إطلاق سراح المحتجزين بعد قليل من العملية.
وتتكرر حوادث الهجوم المسلح على المنظمات المدنية والإنسانية في الشمال السوري، وتحاول الإدارات الحقوقية والمدنية الحد من تلك الهجمات، التي تهدد سلامة عاملي المنظمات وتهدد مصالح المدنيين.
ووثق فريق “منسقي الاستجابة” عددًا من حالات الاعتداء على تلك المنظمات، وكان آخرها الهجوم المسلح على قرية “عطاء”، قبل أسابيع، وهي قرية سكنية تأوي مهجرين ونازحين.
وسبق ذلك اعتقال مجموعة من منظمة “بنفسج” العاملة في محافظة إدلب، وملاحقة موظفيها تحت “حجج وذرائع واهية”، وفقًا للبيان.
وتشهد مناطق المعارضة في الشمال السوري حالة من الفلتان الأمني خلال الأشهر الماضية، بدأت بعمليات خطف واغتيال لشخصيات عسكرية ومدنية، وطالت المؤسسات والكوادر الطبية.
ويلعب “وقف الديانة التركي” دورًا أساسيًا في بناء المساجد وإعادة إعمارها، وترميمها، وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين في الشمال السوري.
وكان الوقف قرر في وقت سابق، بالتعاون مع الحكومة التركية، إعادة إعمار وترميم 66 مسجدًا في مدن جرابلس واعزاز والراعي بريف حلب الشمالي، بعد خروج تنظيم “الدولة الإسلامية” منها بشكل كامل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :