“مسد”: لا مكان لسوتشي وأستانة.. الحل بيد أمريكا
اعتبر “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) أن الحل النهائي في سوريا لا يمكن أن ينجز إلا وفق السياسية الأمريكية، والتي دخلت حاليًا بمرحلة جديدة.
وقال الرئيس المشترك للمجلس، رياض درار، اليوم الأربعاء 22 من آب، إنه “لا مكان لأستانة ولا سوتشي، والحل لن يسير إلا في العربة الأمريكية”.
وأضاف في مقالة له في صحيفة “روناهي” (الكردية)، “لننتظر تطورات جديدة على الأرض وسياسات لابد أن تجعل أصدقاء أمريكا يشعرون بالثقة من صحة توجهاتهم”.
ويأتي حديث درار بالتزامن مع الحديث عن موقف جديد لواشنطن في سوريا، ويتلخص في تحقيق ثلاث أولويات، هي هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومنع عودة ظهوره شمال شرقي سوريا، وتقليص النفوذ الإيراني.
بالإضافة إلى العمل مع موسكو بالحوار والضغط للوصول إلى حل سياسي وفق القرار “2254”.
وتتلقى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) دعمًا مباشرًا من أمريكا، وكانت قد دخلت مع النظام السوري في الأيام الماضية بمفاوضات للتوصل إلى حل مشترك بين الطرفين.
وبينما تمسكت “قسد” (مسد ذراعها السياسي) باللامركزية الإدارية التي تتطمح لها، أصر النظام السوري على ضرورة عودة جميع المناطق لسلطته قبل الحديث عن أي اتفاق.
واعتبر درار أن أمريكا تعود حاليًا عبر التعيينات الجديدة والتصريحات لتمارس نفوذها في استعادة المبادرة السياسية الدولية، بعد أن قاربت من إنهاء تنظيم “الدولة” في شرق سوريا.
وربط درار العودة الأمريكية بتعيين جيمس جيفري ممثلًا خاصًا لسوريا، وهو المعروف بمواقفه الهجومية ضد روسيا وضد إيران.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت أوضحت أن جيفري سيقود الجهود الأمريكية لإعادة تنشيط جهود السلام المتوقفة منذ فترة طويلة والمعروفة باسم “عملية جنيف”.
ومنذ مطلع العام الحالي لم تكن السياسة التي تتبعها أمريكا في سوريا واضحة، بل وسمت استراتيجيتها بالغامضة والمبهمة، ولا سيما فيما يخص المناطق التي تسيطر عليها القوى المحلية التي تدعمها كـ “قسد” وفصائل “الجيش الحر”.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” نشرت مضمون ورقة أعدها خبراء، بينهم جيفري، رفعت إلى الإدارة الأمريكية تتضمن السياسة الجديدة التي يجب تطبيقها مستقبلًا في سوريا.
وأوصت الورقة بالحيلولة دون عودة ظهور التنظيم، ومنع إيران من بناء هيكل عسكري واستخباراتي دائم في سوريا ومنطقة الهلال الخصيب بوجه عام.
ونصت على منع القوات الإيرانية والأخرى التابعة للأسد من الدخول إلى شمال شرقي سوريا بعد هزيمة التنظيم، وفرض منطقة حظر جوي وبري في شمال وشرق نهر الفرات باستخدام القوة الجوية ووجود عسكري صغير على الأرض.
وبعد عام على وصول ترامب إلى البيت الأبيض وضعت الإدارة الأمريكية استراتيجيتها في سوريا خلال المرحلة المقبلة، ولخصها وزير الخارجية السابق، ريكس تيلرسون، بالبقاء في سوريا للقضاء على الإرهاب والنفوذ الإيراني، والتوصل إلى حل سياسي دون رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :