حذرت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا نظام بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية .
وجاءت تلك التهديدات على خلفية حشد قوات الأسد على أطراف محافظة إدلب في شمال غرب سوريا بنية استعادة السيطرة عليها.
وفي بيان مشترك أُصدر في مجلس الأمن بالذكرى الخامسة لهجوم الكيماوي الذي استهدف الغوطة شرق دمشق، هددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، الثلاثاء 21 من آب، النظام السوري بالرد في حال استخدام الأسلحة الكيماوية في أي عملية يشنها لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.
وأعربت هذه القوى عن قلقها “الكبير” إزاء الحديث عن هجوم عسكري في إدلب والأزمة الإنسانية التي ستنتج عنه وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وقالت الدول في البيان، “نؤكد على قلقنا من احتمال استخدام آخر وغير قانوني للأسلحة الكيمائية”، وأضافت “نبقى مصممين على التحرك في حال استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيمائية مرة أخرى”.
وأوضحت الدول الثلاث في البيان، “موقفنا من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمائية لم يتغير”، وتابعت “كما عرضنا سابقًا، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، والذي كانت له عواقب إنسانية مدمرة على السوريين”.
وأصدرت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا البيان بمناسبة مرور خمس سنوات على هجوم بغاز السارين في الغوطة قرب دمشق ما أسفر عن مقتل 1127 شخصًا موثقين بالأسماء لدى “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فيما تجاوزت تقديرات الناشطين 1400 شخص.
ودفعت واشنطن وحلفاؤها، عقب الهجوم، قوات الأسد إلى التخلص من مخزونها من الأسلحة الكيماوية ووسائل إنتاجها، بموجب اتفاق أمريكي- روسي.
وعقب استهداف قوات الأسد مدينة دوما بالغازات السامة، في 7 من نيسان 2018، شن الحلف الثلاثي غارات على أهداف في سوريا ردًا على الهجوم.
–