نفى فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري” المزاعم الروسية حول خروج آلاف المدنيين من محافظة إدلب إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر معبر أبو الظهور.
وفي تقرير للفريق نشر اليوم، الأربعاء 22 من آب، قال إن 20 عائلة خرجت من المعبر في الأيام الماضية فقط، وهم من منطقة أبو الظهور ولا يتجاوز عددهم بالمطلق أكثر من 150 شخصًا.
وأضاف أن خروج العائلات مع آلياتهم الزراعية وسياراتهم أعطي “زخمًا إعلاميًا”، بحيث يظهر أعدادًا ضخمة، وقد تعرضت بالمجمل لفرض أتاوات من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
وأعلنت روسيا، الاثنين الماضي، فتح معبر أبو الظهور في الريف الشرقي لإدلب أمام المدنيين الراغبين بمغادرة مناطق سيطرة فصائل المعارضة في محافظة إدلب باتجاه مناطق سيطرة النظام.
وقالت وسائل إعلام روسية، بينها وكالة “سبوتنيك”، إن عدد العائدين من المدنيين كبير، وإن “مركز المصالحة الروسي” يقوم بالإجراءات الكاملة لاستقبالهم.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن فتح معبر أبو الظهور ليس جديدًا، بل افتتحته قوات الأسد وروسيا منذ قرابة شهرين أمام المدنيين من أهالي شرق السكة، والذي هجروا من قراهم مؤخرًا بسبب العمليات العسكرية.
وأوضح المراسل أن العائدين لم يتجاوز عددهم 100 مدني، وجميعهم من أهالي الريف الشرقي لإدلب من بلدة أبو الضهور والقرى المحيطة بها.
وبحسب تقرير الفريق، فرضت حواجز النظام على الآليات الزراعية أتاوة وصل بعضها إلى مليوني ليرة سورية على الحصادات الزراعية.
وأوضح أن الشاحنة المتوسطة بلغت تكلفة تمريرها عبر “أبو الظهور” مليون ليرة سورية، والشاحنة الصغيرة 600 ألف ليرة، والجرار الزراعي 500 ألف ليرة، بينما فرض على تمرير رأس الغنم الواحد 15 ألف ليرة.
وحول الفئة العمرية للخارجين من إدلب، أشار الفريق إلى أن غالبية الخارجين من كبار السن وغير المطلوبين للخدمة العسكرية والاحتياطية.
وقال إن بعض الخارجين الذين صورتهم وسائل الإعلام الروسية هم بالأصل يتحركون بين مناطق النظام والمعارضة في السابق.
وجاء إعلان روسيا فتح معبر أبو الظهور مع الحديث عن نية قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بدء عملية عسكرية في إدلب في الأيام المقبلة.
وكان النظام السوري أغلق معبر قلعة المضيق ومورك في ريفي حماة الشمالي والغربي، الأسبوع الماضي، دون تحديد الأسباب التي استدعت إلى ذلك.
وفي ختام تقرير الفريق طالب المجتمع الدولي الضغط على روسيا من أجل إيقاف التهديدات للمنطقة، والتي يقطن فيها أربعة ملايين مدني.
–