أمريكا تحذر روسيا من استخدام أسلحة كيماوية في إدلب: سنرد بقوة
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا من استخدام الأسلحة الكيماوية في محافظة إدلب.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون اليوم، الأربعاء 22 من آب، إن الاتصالات الأمريكية مع روسيا لم تشمل أي تفاهم بشأن هجوم قوات الأسد على مقاتلي المعارضة في إدلب.
وأضاف في مقابلة مع وكالة “رويترز”، أن أمريكا وجهت تحذيرًا من أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية في المحافظة.
ويقدر عدد سكان إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، بنحو 2.65 مليون نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخليًا، وفق أرقام منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
فيما تشير إحصائيات مجموعة “منسقي استجابة سوريا”، في آب 2018، إلى أن عدد سكان الشمال السوري بلغ 3.8 مليون شخص، 41% منهم نازحون ومهجرون.
ويأتي التحذير الأمريكي بالتزامن مع الحديث عن نية قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بدء عملية عسكرية في محافظة إدلب في الأيام المقبلة.
وكانت روسيا قالت على لسان وزير خارجيتها إن الوضع في إدلب يعد اليوم أصعب بكثير من الأوضاع في مناطق “تخفيف التوتر” الأخرى، بسبب “جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام).
وقال بولتون، “نشعر بالقلق الشديد عندما ننظر إلى الموقف العسكري ونريد أن نوضح للأسد بما لا يدع مجالًا للشك أننا نتوقع عدم استخدام أي أسلحة كيماوية أو بيولوجية إذا ما كانت هناك أعمال عسكرية إضافية في إدلب”.
وأضاف أن الولايات المتحدة سترد “بقوة” إذا جرى شن هجوم كيماوي أو بيولوجي في إدلب.
وكانت مدينة خان شيخون تعرضت لقصف بغازات سامة من قبل طيران النظام السوري، نيسان 2017، ما تسبب بوفاة أكثر من 85 مدنيًا بينهم 27 طفلًا وإصابة أكثر من 500 شخص، بحسب مديرية الصحة في إدلب.
وتشير إحصائيات “الصحة العالمية” إلى أن أكثر من نصف مرافق الرعاية الصحية في سوريا خرجت عن العمل، بسبب تعرضها للدمار كليًا أو جزئيًا.
وازدادت المخاوف مؤخرًا من شن النظام السوري حملة عسكرية على آخر معاقل المعارضة شمال غربي سوريا، بعد سيطرته على الجنوب السوري، وإبرامه اتفاقيات “مصالحة”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :