تواصل قوات النظام السوري شّن حملات اعتقال في العديد من المناطق التي أجرت “تسوية أمنية” في وسط وجنوبي سوريا.
واعتقلت أجهزة المخابرات السورية أمس، الاثنين 20 من آب، أحد قادة الفصائل العسكرية في محافظة القنيطرة، ويدعى خضر حليل، قائد “لواء السبطين”، وذلك بعد مداهمة بلدة الرفيد المشمولة ضمن اتفاق “التسوية” مع النظام السوري، والذي ترعاه روسيا.
كما اعتقل النظام عددًا من الشبان في محافظتي القنيطرة ودرعا ضمن الحملة التي أطلقها أمس، واستهدفت مقاتلين سابقين في فصائل “الجبهة الجنوبية” وآخرين إداريين ضمن منظمات المجتمع المحلي وعاملين ضمن الكوادر الطبية.
وأفاد أحد المدنيين في مدينة جاسم، التي تبعد 14 كم عن بلدة الرفيد، خلال حديثه لعنب بلدي، أن النظام اعتقل ممرضين من الرفيد وتم اقتيادهم إلى أحد الأفرع الأمنية في بلدة سعسع برفقة أربعة شبان آخرين من أبناء البلدة، بتهمة العمل مع تنظيمي “جبهة النصرة” سابقًا و”هيئة تحرير الشام” حاليًا، وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأردف المدني، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب تتعلق بالتسوية الأمنية، أن النظام يلاحق عدة قوائم تضم أسماء شباب في بلدات متفرقة من درعا والقنيطرة، منها بحجة الانتماء لتنظيم “إرهابي” وأخرى تخص قضايا جنائية لدى القضاء.
ومن بين البلدات التي شملها الاعتقال المليحة ومحجبة، واقتيد منها شابين من قبل المخابرات الجوية، وفقًا لما ذكره المدني من مدينة جاسم.
وتأتي حملات الاعتقال المنتشرة في وقت تتحدث فيه وزارة الدفاع الروسية، وفقًا لوسائل إعلام روسية، عن عودة 200 عنصر من الشرطة الروسية إلى الشيشان بعد “إتمام مهماتهم الخاصة بنجاح”، كما ذكر موقع “روسيا اليوم”.
كما سبقهم نصف العدد في 17 من تموز الفائت، حين عاد 100 عنصر من الشرطة الروسية إلى جنوب روسيا، وفقًا لوزارة الدفاع الروسية، التي نقلت عنها وكالة “سبوتينك” الروسية.
وتكمن مهمة الشرطة الروسية في سوريا بتسير دوريات ضمن المناطق التي أجرت “تسوية” مع النظام السوري برعاية روسية، وذلك لضمان سلامة السكان وحفظ الأمن، وفق ما أعلنه المتحدث باسم مركز المصالحة الروسية في سوريا منتصف نيسان الفائت.