نشرت “هيئة تحرير الشام” صورًا للقائد العام في الفصيل، “أبو محمد الجولاني” في ريف اللاذقية الشمالي خلال جولة تفقدية للجبهات الفاصلة مع قوات الأسد.
وظهر الجولاني في الصور التي نشرت اليوم، الثلاثاء 21 من آب، برفقة مجموعة من القياديين في قمة كباني بريف اللاذقية، وقالت “الهيئة” إنه تفقد غرفة العمليات العسكرية.
ويتزامن وصول “الجولاني” إلى ريف اللاذقية، مع حشود لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، وسط الحديث عن نيتها البدء بعملية عسكرية في الأيام المقبلة.
وسبق ظهور “الجولاني” جولات تفقدية أيضًا للقيادي البارز في “تحرير الشام”، أبو مالك الشامي (أبو مالك التلي)، بالتزامن مع رفع جاهزية مقاتلي “الهيئة” في ريف اللاذقية، والمعروفين باسم “جيش الساحل”.
وتقسّم “تحرير الشام” عملياتها العسكرية إلى قطاعات، ومن أبرز مكوناتها “جيش الملاحم” و”جيش الساحل” و”جيش البادية” و”سرايا الساحل” و”جند الشريعة”.
وانحصرت “تحرير الشام” مؤخرًا في الدانا ومعبر باب الهوى وسرمدا وكفر دريان وباريشا وحارم وسلقين ودركوش وجسر الشغور، وصولًا إلى قاطع الساحل، بالإضافة إلى بعض المواقع في جبل الزاوية.
وتسيطر قوات الأسد والميليشيات الرديفة على مساحات واسعة من ريف اللاذقية الشمالي.
وتقدمت منذ مطلع 2016 في جبلي التركمان والأكراد، وسيطرت على عدد من البلدات الاستراتيجية أهمها سلمى وكنسبا وربيعة.
وخلال السنوات الماضية ظهر “الجولاني” في قيادة العديد من المعارك بينها معارك فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، في أواخر 2016 الماضي، وتبعها معارك شمالي حماة في 24 آذار 2017.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد نشرت معلومات، تموز الماضي، نقلًا عن مصدر في قوات الأسد تفيد بأن الأخيرة تحشد لإنهاء نفوذ المعارضة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة اللاذقية، وما تبقى من مرتفعات جبلية مطلة على جسر الشغور في ريف إدلب الشمالي.
ورافق ذلك وصول تعزيزات عسكرية لقوات الأسد، منذ مطلع آب الحالي، إلى ريف اللاذقية وريفي حماة الشمالي والغربي.