وفاة الروائي السوري حنا مينة
توفي الكاتب والروائي الكبير حنة مينة في سوريا عن عمر يناهز 94 عامًا.
وقالت الوكالة الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، الثلاثاء 21 من آب، إن مينة توفي صباحًا في منزله، ويعتبر أحد كبار كتاب الرواية العربية يلقب بـ “شيخ الروائيين العرب”.
حنا مينة روائي سوري ولد في مدينة اللاذقية سنة 1924.
عاش مينة طفولته في إحدى قرى لواء اسكندرون على الساحل السوري، وفي عام 1939 عاد مع عائلته إلى مدينة اللاذقية، وعمل في مهن كثيرة، وكتب مسلسلات إذاعية باللغة العامية، إلى أن تفرغ بشكل كامل لكتابة الروايات والقصص.
ويعتبر من الشخصيات الكبيرة في كتابة الرواية العربية، وأسهم في وقت سابق في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب.
كتب العديد من الروايات والقصص، معظمها تدور حول البحر وأهله، ومن أعماله نهاية رجل شجاع، المصابيح الزرق، الياطر، الشراع والعاصفة، الأبنوسة البيضاء، القطاف، بقايا صور، والمستنقع.
وإلى جانب لقبه السابق، حمل مينة لقب “أديب الحقيقة”، وتعتبر رواية “المصابيح الزرق” أولى رواياته الطويلة التي كتبها في عام 1954.
في الرابعة والثمانين من عمره (عام 2008) كتب الروائي وصيّته ونشرها في الصحافة بشكل علني.
وتمنى فيها حينها ألا يحتفى به ميتًا وألا يبكيه أحد ولا يحزن عليه أحد وألا تقام له حفلة تأبين.
وأصر على جنازة “بسيطة جدًا” مثل حياته، يحمل نعشه فيها أربعة أشخاص “غرباء”من دائرة دفن الموتى، ثم يهيلون التراب على جثمانه وينفضون أيديهم من بعد وكأن أمرًا لم يحصل.
نال مينة عدة جوائز بينها جائزة المجلس الأعلى للثقافة والآداب والعلوم بدمشق عن رواية “الشراع والعاصفة” عام 1968، وجائزة سلطان العويس من الدورة الأولى عام 1991 على “عطائه الروائي.
بالإضافة إلى جائزة المجلس الثقافي لجنوب إيطاليا عن رواية “الشراع والعاصفة” عام 1993، كأفضل رواية ترجمت إلى الإيطالية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :