وجهت دعوات في السويداء من قبل ناشطين للتضامن مع أهالي المختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين لا يزال مصيرهم مجهولًا حتى اليوم.
وقالت صفحة “مختطفات السويداء” عبر “فيس بوك” اليوم، الاثنين 20 من آب، إن الدعوات تأتي للتضامن مع أهالي المخطوفين من نساء وأطفال، وخاصة في قرية الشبكي التي تركز فيها هجوم التنظيم، في تموز الماضي.
وأضافت الصفحة المعنية بمتابعة قضية المختطفات أن “قضيتهم هي قضية كل إنسان شريف وصاحب كرامة (…) صوت الأطفال وأمهاتم ينادي كل صاحب ضمير لذلك سنقف لأجلهم ونحمل صورهم”.
وحدد مكان وقفة التضامن في ساحة سلطان باشا الأطرش في الساعة العاشرة من صباح يوم غد الثلاثاء أول أيام عيد الأضحى.
وأوضحت الصفحة أن الوقفة صامتة لا تحمل فيها أي شعارات أو أعلام ولا توجد فيها هتافات، وهي فقط لحمل صور الأطفال المخطوفين.
ويبلغ عدد المختطفات 21 امرأة وثمانية أطفال، وكان التنظيم اختطفهم خلال الهجمات الأخيرة التي استهدفت السويداء، وقتل فيها أكثر من 200 شخص بينهم نساء وأطفال، معظمهم من قرى الريف الشرقي المحاذي للبادية التي يتحصن فيها التنظيم.
وكانت طائفة عقل الموحدين الدروز أصدرت بيانًا، الأسبوع الماضي، أعلنت فيه الحرم “حدادًا على أرواح الشهداء وتضامنا مع ذوي المخطوفين من نساء وأطفال”، ودعت فيه إلى الاقتصار على الشعائر الدينية دون إظهار مظاهر البهجة والفرح.
كما حرمت إطلاق النار في الشوارع، على أن تؤخذ الحيطة والحذر من أي هجمات قد يقوم بها التنظيم، على غرار ما قام به، في تموز الماضي، وقتل إثرها أكثر من 200 شخص جلهم من المدنيين.
وحتى اليوم لا يزال مصير مختطفات السويداء لدى التنظيم معلقًا، مع غياب أي مسعى من جانب النظام السوري للتوصل لاتفاق يطلق سراحهن، والحديث عن فشل المفاوضات، التي يصر فيها التنظيم على عدة نقاط تراها رؤوس وشخصيات المحافظة مستحيلة التنفيذ.
وبحسب ما قال مصدر مطلع لعنب بلدي، الأسبوع الماضي، لا جديد حتى الآن بخصوصهن، وفاقم الوضع انحساب الروس وترك ملفهن للنظام السوري، الذي يربط التطورات الخاصة بهن بالمشهد الكامل للجنوب السوري.
–