أعلنت الحكومة البريطانيا أنها أوقفت تمويل بعض برامج المساعدات في مناطق سيطرة المعارضة في سوريا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدثة باسم الحكومة اليوم، الاثنين 20 من آب، “بعد أن أصبح الوضع على الأرض في بعض المناطق صعبًا على نحو متزايد قلصنا دعم بعض برامجنا غير الإنسانية”.
وأضاف البيان أن الحكومة البريطانية ستواصل دعمها لمن هم “في أمس الحاجة للدعم ولتحسين الأمن والاستقرار في هذا البلد”.
وفي خطوة مماثلة علقت وزارة الخارجية الأمريكية صرف 200 مليون دولار، كانت مخصصة لبرامج إعادة الاستقرار في سوريا، وتوجيه إلى أهداف أخرى لم تحددها، إلى أنها استعاضت عنها بدعم من الحلفاء.
وقالت الحكومة البريطانية إنها أنفقت 152 مليون جنيه استرليني (ما يعادل 193.85 مليون دولار) على البرامج الإنسانية في سوريا خلال السنة المالية 2017-2018.
وكانت صحيفة “تايمز” ذكرت في تقرير سابق أن محاولة تشكيل قوة شرطة مستقلة ستلغى، من أيلول المقبل، بالوقت الذي تجري فيه مراجعة مشاريع تمويل المجالس المحلية، مرجحةً وقفها بحلول نهاية السنة المالية.
وأضاف التقرير أن وزارة الخارجية وإدارة التنمية الدولية قررتا أن برامج المساعدات في المناطق الشمالية الغربية من سوريا “يتعذر استمرارها”.
ويعتبر شمال غربي سوريا (محافظة إدلب، وريف حماة الشمالي، وريف حلب وأجزاء من ريف اللاذقية) هي آخر المواقع التي تسيطر عليها المعارضة، بعد أن خسرت مواقعها في جنوبي سوريا باتفاقات وقعتها فصائل المنطقة مع النظام السوري.
وكانت المملكة السعودية والإمارات أعلنتا عن تقديم مبلغ 150 مليون دولار مخصصة لإعادة الإعمار والاستقرار في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” شمال شرقي سوريا، والذي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”.
ويركز الدعم على مشاريع سبل العيش والخدمات الأساسية في مجالات الصحة والزراعة والكهرباء والمياه والتعليم والنقل وإزالة الأنقاض وترميم الطرق والجسور.