الذكرى الرابعة لرحيل “شاعر الغضب الثوري” سميح القاسم
“أرادوا إسكاتي منذ الطفولة، سأريهم، سأتكلم متى أشاء وبأعلى صوت”، هذا كان تعليق الشاعر الفلسطيني، سميح القاسم، عندما رويت له قصة حصلت مع أهله وهم عائدون من الأردن إلى فلسطين، في غمرة الحرب العالمية الثانية، وهو طفل رضيع يبكي، فحاول ركاب القطار إسكاته، كي لا تسمعه الطائرات الألمانية، على حسب ظنهم، فتقصفهم.
تصادف اليوم السبت 19 من آب، الذكرى الرابعة لرحيل الشاعر سميح القاسم، الذي توفي عام 2014 بعد صراع مع مرض في الكبد، ومسيرة شعرية حافلة بالجوائز والألقاب.
ارتبط اسم القاسم، الذي ولد في 11 من أيار عام 1939، في قرية “الرامة” الفلسطينية، بشعر الثورة والمقاومة الفلسطينية، وهو مؤسس صحيفة “كل العرب”، ورئيس تحريرها الفخري، أسهم في تحرير جريدتي “الغد” و”الاتحاد”، ثم ترأس تحرير جريدة “هذا العالم” عام 1966.
ثم عاد للعمل محررًا أدبيًا في “الاتحاد”، وأمين عام تحرير “الجديد”، ثم رئيس تحريرها.
وأسس منشورات “عربسك” في حيفا، مع الكاتب عصام خوري، سنة 1973، وأدار فيما بعد “المؤسسة الشعبية للفنون” في حيفا.
ترأس اتحاد الكتاب العرب، والاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين، وترأس تحرير الفصلية الثقافية “إضاءات”، التي أصدرها بالتعاون مع الكاتب الدكتور نبيه القاسم.
من أشهر قصائد القاسم قصيدة “منتصب القامة أمشي” التي غناها المطرب اللبناني مارسيل خليفة، وتعد من أهم الأغاني الثورية التي اشتهر بها خليفة، ويكاد لا يمر حفل إلا ويغنيها، وتحدث تفاعلًا كبيرًا من الجمهور.
https://www.youtube.com/watch?v=jI8K3hPIzzc
حقق القاسم عبر مسيرته العديد من الجوائز منها “غار الشعر” في إسبانيا، وجائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي، وحصل على جائزة “البابطين”، وحصل مرّتين على “وسام القدس للثقافة”، من الرئيس الراحل ياسر عرفات، وحصل على جائزة “نجيب محفوظ” من مصر، وجائزة “السلام” من واحة السلام، وجائزة “الشعر” الفلسطينية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :