“المصارع”.. العبد الذي صار إمبراطورًا
تدور أحداث الفيلم الشهير”المصارع” في عصر الإمبراطورية الرومانية، حول القيصر ماركوس أوريليوس ومحاولته تسليم سلطته إلى قائد الجيوش الرومانية ماكسيموس، الذي يلعب دوره راسل كرو، لكن ابنه كومودوس يقتله قبل أن ينفذ مهمته ويصبح الابن هو قيصر روما خلفًا لأبيه.
ويحاول كومودوس قتل قائد الجيوش ماكسيموس، ولكن الأخير ينجح بالهرب قبل أن يتم استعباده، ويتحول لمصارع، ويحاول النيل من كومودس من خلال المصارعة التي نال عن طريقها شهرة كبيرة.
يلخص كومودوس، الذي يلعب دوره الممثل جواكين فينيكس، الفيلم بعبارة تقول “القائد الذي أصبح عبدًا، والعبد الذي أصبح مصارعًا، والمصارع الذي تحدى إمبراطورًا، قصة مدهشة أليس كذلك؟ الآن يريد الشعب أن يعرف كيف تنتهي”.
أحداث القصة تجيب عن السؤال، وماكسيموس يقتل كومودوس الذي قتل زوجته وابنه، وحقق ما تمناه الإمبراطور السابق ماركوس وفتح الطريق نحو ازدهار روما.
ولكن بعد أن حصد الفيلم خمس جوائز أوسكار عام 2011، وحقق نجاحًا كبيرًا، إذ بلغت إيرادته 457 مليون دولار بشباك التذاكر، رغب مخرجه ريدلي سكوت وبطله راسل كرو في إعادة الكرّة بعد النجاح الساحق الذي حققه.
الجزء الأول لم يترك الباب مفتوحًا لاكتمال حبكته، إذ أجاب عن كل الأسئلة المتعلقة فيه، واستوفى كل ما يجب أن يستوفيه، ولذلك كتب الكاتب نيك كايف قصة “المصارع-2″، التي تبدأ بماكسيموس مستيقظًا في الحياة الأخرى.
نجح كايف في جعل المغامرة الجديدة التي تشبه الأساطير الإغريقية تتفق مع قصة المصارع الذي يتوق للقاء عائلته من جديد، لكن الجزء الثاني لم ير النور باعتباره ملحمة تتجاوز حدود الطبيعة، وخاصة بعد أن قفزت الحبكة بشكل غير متوقع من الحياة الدنيا إلى الأبدية.
ولكن العمل بجزئه الأول لا يزال يحتل مكانة كبيرة بين قلوب متابعيه، على الرغم من أنه مضى على إنتاجه 18 عامًا، ويعتبر واحدًا من الأعمال الناجحة في تاريخ السينما العالمية، وحقق 8.5 على موقع “IMDB”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :