عنب بلدي – إدلب
أطلق الدفاع المدني السوري حملة لإعادة تأهيل أوتوستراد أريحا- جسر الشغور في محافظة إدلب، بما يسمح للسيارات استخدامه للتنقل بين المدينتين، بعد أن توقف الطريق عن العمل منذ عام 2015 بسبب تعرضه للقصف الذي ألحق أضرارًا كبيرة به.
بدأت الحملة، التي حملت اسم “جسور الأمل”، في 4 من آب الحالي، وسط استنفار 30 عنصرًا من الدفاع المدني واستخدام كامل الآليات والمعدات اللازمة في أريحا، وفق ما قال وليد أصلان، قائد قطاع أريحا لمنظمة الدفاع المدني السوري.
أصلان أضاف لعنب بلدي أن الحملة تهدف إلى إعادة تأهيل الطريق الواصل بين أريحا وجسر الشغور عبر إزالة الأنقاض من الأوتوستراد وإعادة تأهيل الجسر المهدم جراء القصف، مشيرًا إلى أن فريق العمل وضع دعامات حديد للجسر، ولا يزال العمل مستمرًا حتى إنجاز المهام.
وسيُعلن عن فتح أوتوستراد أريحا- جسر الشغور في المستقبل القريب، بحسب أصلان.
وكان الطريق السريع الواصل بين المدينتين تعرض لقصف من قبل قوات النظام السوري، عام 2015، العام الذي سيطرت فيه المعارضة السورية على أريحا وجسر الشغور.
ومنذ ذلك الحين، تعمل الفرق المحلية بإمكانيات خجولة على تأهيل الطرقات الفرعية وإزالة الأنقاض من شوارع المدن، ولم تتمكن فعليًا من تأهيل الأوتوستراد الذي يحتاج إلى آليات وجهود خاصة.
كما كان السائقون يتجنبون الطرق العامة الرئيسية، كونها أهدافًا واضحة للطيران، قبل أن ينحسر القصف في المنطقة بعد اتفاقية “تخفيف التوتر” العام الماضي.
ويعتبر فتح الأوتوستراد مهمًا كونه نقطة حيوية تصل بين وسط إدلب وريفها الغربي، ويمتد إلى الشمال نحو محافظة حلب، وإلى الجنوب الغربي نحو محافظة اللاذقية.
“منكم وفي خدمتكم”
سبقت حملة “جسور الأمل” حملة أخرى أطلقها الدفاع المدني في قطاع أريحا، في تموز الماضي، تحت اسم “منكم وفي خدمتكم”، لتأهيل الطرقات الرئيسية والفرعية والزراعية ضمن أريحا، عبر إزالة الأنقاض منها وتجميلها.
وانتهت الحملة مطلع آب الحالي، وشملت كلًا من مدينة أريحا وجبل الأربعين واحسم وأرنبة والمغارة والبارة وبليون وشنان ومحمبل، وغيرها من بلدات أريحا.
ووفق ما قال قائد قطاع أريحا للدفاع المدني، وليد أصلان، فإن الحملة أنجزت العديد من المهام، وعلى رأسها إزالة الأنقاض من الطرقات لتسهيل حركة مرور المدنيين والسيارات، وإزالة الأتربة والنفايات المتراكمة، وفتح طرقات زراعية لتسهيل وصول المدنيين إلى أراضيهم، وفرش مادة الجماش على الطرق الزراعية.
كما شملت الحملة غسل الشوارع، وإعادة تأهيل منصفات الطرق الرئيسية ودهانها باللونين الأزرق والأصفر، في إشارة إلى ألوان الدفاع المدني السوري، بالإضافة إلى صيانة المرافق العامة، وعلى رأسها مستشفى شنان وحدائق مدينة أريحا.