واشنطن توضح سياستها في سوريا: ثلاثة ملفات في أولوياتنا
حددت الولايات المتحدة أولوياتها في سوريا، المتمثلة بمحاسبة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والتركيز على خروج إيران، وإعادة الاستقرار، مؤكدة أن سياستها متوافقة مع قرارات الأمم المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، هيذر نويرت، اليوم السبت 18 من آب، عبر حساب وزارة الخارجية الرسمي في “تويتر”، “سنواصل تقديم المساعدات المنقذة لحياة السوريين الضعفاء، وسنستمر في دعم الخوذ البيضاء وآلية الأمم المتحدة الموضوعية والمستقلة لمحاسبة الأسد على الجرائم الكبيرة”.
نويرت: نحن نرى أن عملية #جنيف التي تقودها الأمم المتحدة، هي الطريق الوحيد لحل سياسي طويل الأمد في #سوريا. #روسيا واحدة من الدول التي التزمت بعملية جنيف. لذلك نحن نقف بثبات وراء ذلك وعمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي ميستورا والأمم المتحدة. @USEmbassySyria pic.twitter.com/BR6jM9nvzP
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) August 16, 2018
التصريحات الأمريكية تأتي بعد يوم على إلغاء واشنطن لمبلغ 200 مليون دولار، كان مخصصًا لدعم مناطق شمالي سوريا، واستعاضت عنه بتبرعات من حلفائها بقيمة 300 مليون دولار، نصفها من السعودية والإمارات.
واعتبرت نويرت أن إلغاء الدعم الأمريكي لا يمثل أي تقليل من التزام واشنطن تجاه أهدافها الاستراتيجية في سوريا، “وقد أوضح الرئيس أننا مستعدون للبقاء حتى تتحقق الهزيمة التامة لداعش وسنظل مركزين على انسحاب القوات الإيرانية ووكلائها”.
وبينت المتحدثة أن الإدارة الأمريكية مستمرة في تحقيق أهدافها الرامية لتطبيق حل سياسي في سوريا، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، “مع محاسبة الأسد ودعم إجراءات مواجهة استخدام الأسلحة الكيماوية شمال غربي سوريا”.
وستستمر واشنطن بدعم العمليات العسكرية التي تقودها “قوات سوريا الديمقراطية” شرقي سوريا، والعمل على إعادة النازحين إلى منازلهم، وخاصة مدينة الرقة التي كانت عاصمة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، قبل سيطرة “قسد” عليها بدعم أمريكي، وفقًا لنويرت.
كما كشفت عن مبلغ نحو 8.1 مليار دولار، قدمته الإدارة الأمريكية منذ بدء الأزمة للمهجرين داخل سوريا، مؤكدة أنها مستمرة بتقدم الدعم حتى عودة الاستقرار لسوريا.
وتحاول الادارة الأمريكية تقليص مقاتليها في سوريا، عبر الانسحاب المتزايد وفرض الدعم من حلفائها، تحت ضغوط تتعرض لها الإدارة بسبب ارتفاع تكاليف التدخل من جهة، ولأسباب تتعلق بالعجر الاقتصادي الأمريكي من جهة أخرى.
ويربط مسؤولون وسياسيون بين قرار الانسحاب الأخير لترامب من سوريا وابتزاز السعودية لدفع أموال لأمريكا، لأن الانسحاب سيصب في مصلحة إيران وزيادة تمددها في المنطقة وهو ما تخشاه الرياض.
واشتكى ترامب مطولًا من مقدار الأموال الأمريكية التي تُصرف في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في سوريا، قائلًا إنها “لم تنتج شيئًا للولايات المتحدة في المقابل”.
ويقدر عدد القوات الأمريكية في سوريا بنحو ألفي جندي أمريكي، فيما تبلغ عدد القواعد الأمريكية شرق الفرات بحوالي 20 قاعدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :