نصائح طبية للحجاج قبل الوقوف بعرفات

يستعد الحجاج السوريون، البالغ عددهم 19 ألف حاج، للوقوف على صعيد عرفات الاثنين المقبل، 20 من آب.

وتعمل “لجنة الحج العليا السورية” على تقديم نصائح طبية وصحية للحجاج، عبر دروس توعية ينظمها أطباء تابعين لمكتبها الصحي موزعون على الأبراج السكنية.

موفد عنب بلدي التقى الطبيب في البعثة الصحية، عارف رزوق، للتعرف على أبرز النصائح التي يمكن تقديمها للحاج قبل وقوفه في عرفات.

رزوق نصح الحجاج بالاعتناء بالنظافة الشخصية ووضع كمامات، خاصة للذين يعانون من أمراض مزمنة، كون مناعة أجسامهم أقل ما يؤدي إلى احتمال إصابتهم بالتهابات.

كما نصح رزوق، المتخصص بأمراض الأذن والأنف والحنجرة، الحجاج بتجنب أماكن الازدحام وعدم تناول أطعمة من الباعة الجوالين (المكشوفة وغير المكشوفة لعدم معرفة طبيعة تخزينها) وخاصة أيام عرفات، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابة بالتهاب الأمعاء.

أما ضربات الشمس فطلب الطبيب من الحجاج البقاء داخل الخيمة المخصصة في عرفات، وعدم المشي تحت أشعة الشمس وخاصة في الفترة بين الساعة 11 ظهرًا والرابعة عصرًا نتيجة درجة الحرارة المرتفعة.

وفي حال خروج الحاج في هذه الفترة لابد من امتلاكه مظلة للوقاية من حرارة الشمس، كما يتوجب على الحاج إبقاء جسمه نشطًا عبر شرب كميات من الماء والعصائر، وخاصة فيتامين “C” الموجود في الليمون والبرتقال والفليفلة الخضراء والكيوي، إضافة إلى منح الحجاج الذين يعانون أمراضًا مزمنة مثل أمراض السكري والضغط مكملات غذائية (حبوب) لرفع مناعة الجسم.

الأدوية من التبرعات

ويتعرض الحجاج لأمراض تتعلق بالجهاز التنفسي العلوي أو السفلي (رشم والتهاب بلعوم وقصبات) نتيجة الازدحام، بحسب رزوق، وآلام مفصلية خاصة للحجاج كبار السن الذين يقومون بجهد كبير في الطواف حول الكعبة والسعي في الصفا والمروة، إضافة إلى أمراض الضغط والسكري ومشاكل جلدية.

ويقوم الأطباء المرافقون للحجاج بمعالجة الحالات المرضية البسيطة عن طريق منحهم مضادات حيوية ومسكنات، في حين يتم تحويل الحالات المستعصية إلى العيادات السعودية، كضربة الشمس الشديدة التي يحتاج فيها إلى أخذ محلول وريدي.

ويعتبر توفر الأدوية والمستلزمات الطبية من الصعوبات التي يواجهها المكتب الصحي في اللجنة، وتأتي جميعها من خلال التبرعات من قبل منظمات ومستوصفات، كون ميزانية المكتب “صفر” في ظل عدم وجود دعم من قبل أي دولة، بحسب ما قاله رئيس المكتب الصحي عبد الإله عبدو لعنب بلدي، مشيرًا إلى أن مختلف الأدوية (مضادات حيوية وتشنج وموسعات قصبية وأدوية جلدية) تأتي منتهية الصلاحية أو مستعملة، ما يجبرهم على استبعادها وعدم إعطائها للطبيب.