شن تنظيم “الدولة” هجومًا على مواقع قوات الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع محاولة الأخيرة السيطرة على آخر جيب له.
وذكرت شبكات محلية في دير الزور، بينها “دير الزور 24” اليوم، السبت 18 من آب، أن هجوم التنظيم تركز على بادية صبيخان التي تتمركز فيها قوات الأسد وعلى باديتي العشارة والبوكمال.
وبالتزامن مع ذلك شن هجومًا على مواقع “قسد” في بئر الملح النفطي وحاجز المقسم في بلدة الطيانة، بالإضافة إلى محاولته التقدم على المجمع السكني في حقل العمر النفطي.
ولم تذكر وكالة “أعماق” مجريات المعارك التي يخوضها التنظيم، لكنها أعلنت في الأيام الماضية عن عدة عمليات “أمنية” استهدفت عناصر لـ”قسد” في الرقة وريف دير الزور.
وكانت “قيادة العمليات المشتركة” أعلنت، أمس الجمعة، أن طائرات حربية عراقية “F16” نفذت ضربة جوية داخل الأراضي السورية، استهدفت مواقع تنظيم “الدولة” بريف دير الزور الشرقي.
وخسر تنظيم “الدولة” في الأشهر الماضية معظم المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، ليقتصر نفوذه على بعض الجيوب في محيط مدينة البوكمال وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات على الحدود السورية- العراقية.
ويتمثل الجيب الذي يسيطر عليه التنظيم شرق الفرات بمنطقة هجين، والتي تقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات، ويحيط بها من ثلاث جهات، حيث تنتشر مزارعها وبيوتها على سهل فيضي.
وتبعد هجين مسافة 110 كيلومترات إلى الشرق من دير الزور، وحوالي 35 كيلومترًا عن مدينة البوكمال، وتبلغ مساحتها 250 كيلومترًا مربعًا عدا القسم الصحراوي منها.
وتعتبر هجين مركز ناحية، وتضم عدة قرى ومزارع هي غرانيج، الكشكية، أبو حمام، البحرة، حوامه، أبو الخاطر، وأبو الحسن.
وكانت “قسد” قد قالت، في 14 آب الحالي، إنها ملتزمة ببرامجها وخططها لاستكمال العمليات العسكرية التي بدأتها للسيطرة على الريف الشمالي لمحافظة دير الزور.
وأضافت أنها تركز حاليًا على طرد تنظيم “الدولة” من الجيب الأخير المتبقي له في منطقة حوض الفرات الأوسط.