تقدمت قطر وإمارة ليختنشتاين برسالة إلى الأمم المتحدة تتهم النظام السوري بانتهاك حقوق الإنسان.
ووفق ما ذكرت وزارة الخارجية القطرية عبر موقعها الرسمي، الجمعة 17 آب، فإن الدولتين رصدتا تجاوزات للنظام السوري وتعذيبه وقتله الممنهج للمعتقلين، الذين كانت تهمتهم الوحيدة هي المطالبة بالحرية والعدالة والعيش السلمي، وفق ما جاء في الرسالة.
ووقعت قطر وليختنشتاين على الرسالة نيابة عن 41 دولة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا وألمانيا وتركيا والمغرب والدنمارك وكندا وهولندا وغيرها من الدول.
وجاء في نص الرسالة أن النظام السوري “انتهك حق عوائل الأسرى في معرفة مصير ذويهم ودفنهم”، وأشارت إلى أن عوائل المعتقلين المقتولين تحت التعذيب كانوا يتجنبون إقامة العزاء خوفًا من “وحشية وبطش” نظام الأسد.
ولم يرد النظام السوري، حتى الآن، على الاتهامات الموجهة له أمميًا.
وطالبت الدول الـ 41 بالتحقيق في قضية تعذيب المعتقلين ومحاسبة النظام السوري على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان.
وطرحت قضية المعتقلين في سجون النظام، مؤخرًا، بعد إرسال النظام السوري قوائم بأسماء معتقلين لديه إلى النفوس، قال إنهم ماتوا لأسباب صحية، فيما تشير منظمات إلى موتهم تحت التعذيب.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وجود أكثر من 118 ألف معتقل سوري بالأسماء، 88% منهم موجودون في معتقلات النظام السوري، لكن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل.
كما وثقت مقتل أكثر من 13 ألف شخص تحت التعذيب في سوريا، 99% منهم على يد النظام.
وشددت الرسالة المرفوعة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة النظر في قضية الاختفاء القسري والتعذيب ومعالجتها في العملية السياسية التي تقودها في سوريا.