أعلنت الإدارة الأمريكية عن إلغاء مشروع بتكلفة 200 مليون دولار، كانت مخصصة لإعادة الاستقرار في سوريا.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” اليوم، الجمعة 17 من آب، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الإدارة الأمريكية ألغت مشروعًا بتكلفة 200 مليون دولار، كانت قد توعدت بإنفاقه لدعم مناطق في شمالي سوريا.
الإعلان الأمريكي المفاجئ جاء عقب مساعدات بقيمة 100 مليون دولار، قدمتها المملكة العربية السعودية اليوم، لدعم مناطق كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وبحسب الوكالة فإن البرنامج الأمريكي لدعم استقرار سوريا، كان تعهد به وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، في شباط الماضي.
وأشار المصدر إلى أن إلغاء الدعم الأمريكي، سيقابله دعم إضافي من حلفاء واشنطن، من ضمنه الدعم السعودي المقدم اليوم، والذي رحبت به الخارجية الأمريكية.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية، هيثر نويرت، أن المساعدات السعودية جاءت بعد طلب الرئيس دونالد ترامب للحلفاء “مشاركة عبء تعزيز الاستقرار في سوريا لحماية المكاسب العسكرية”.
وأضافت، “لقد قدم العديد من شركاء التحالف تعهدات ومساهمات في الأشهر الأخيرة، وتقدر الولايات المتحدة جميع الشركاء الذين صعدوا لدعم هذا الجهد المهم”.
ورأى مسؤولون أمريكيون أن سياسة الإدارة الأمريكية الأخيرة، تأتي في إطار استجابة الإدارة لمطالب الرئيس دونالد ترامب حول تقليص الوجود الأمريكي في سوريا.
وسيصب الدعم المقدم من حلفاء واشنطن، وعلى رأسهم السعودية اليوم، في تصرف التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، وسيتم تخصيصه لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية شمال شرقي سوريا، خاصة في مدينة الرقة.
كما سيتركز الدعم على مشاريع سبل العيش والخدمات الأساسية في مجالات الصحة والزراعة والكهرباء والمياه والتعليم والنقل وإزالة الأنقاض وترميم الطرق والجسور.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أفرجت عن حوالي 6.6 مليون دولار أمريكي لصالح الخوذ البيضاء، في حزيران الماضي، من أصل 200 مليون دولار تعهد بها تيلرسون سابقًا.
وجاء التمويل بعدما جمدت أمريكا، في أيار الماضي، الدعم المالي عن منظمة “الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء)، التي يتركز عملها الطبي والإنساني في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.