أرسل الجيش التركي مدرعات ودبابات “مطورة” إلى الحدود التركية مع محافظة إدلب.
وذكرت صحيفة “ديلي صباح” التركية اليوم، الجمعة 17 من آب، أن التعزيزات تضم شاحنات عسكرية وصلت ولاية هاتاي، جنوبي تركيا، وهي من مختلف الوحدات العسكرية في البلاد.
وأوضحت أن الشاحنات محملة بدبابات من طراز “M60T”، والتي جرى تحديثها بعد عملية “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي.
وقال موقع “ahaber” التركي إن الدبابات والآليات العسكرية تتموضع حاليًا في ولاية هاتاي على الحدود، وذلك لزيادة التدابير الأمنية في المنطقة.
مصدر عسكري في “الجيش الحر” (طلب عدم ذكر اسمه) قال لعنب بلدي إن التعزيزات الواصلة إلى هاتاي ستدخل سوريا في الساعات المقبلة، لتعزيز نقاط المراقبة وخاصة نقطة العيس في الريف الجنوبي لحلب ومورك في ريف حماة الشمالي.
وأضاف المصدر أن التعزيزات مهمتها دفاعية وليست قتالية، وستقوم تركيا في الأيام المقبلة بتبديل 90% من كادرها العسكري في نقاط المراقبة واستبدالها بالقوة العسكرية التي وصلت إلى هاتاي حاليًا.
ويأتي وصول التعزيزات بالتزامن مع اجتماع بين وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، ونظيره التركي، خلوصي أكار لمناقشة الملف السوري وخاصة محافظة إدلب.
ومنذ مطلع العام الحالي، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وركز الجيش التركي في انتشاره بإدلب على اختيار المناطق “الاستراتيجية” للتثبيت فيها، اعتمادًا على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفته روسيا، أو الجغرافيا التي تشكلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.
وبحسب المصدر في “الجيش الحر” وصلت معلومات “استخباراتية” للجيش التركي بوصول 1500 مقاتل من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى جبهات ريف حلب الجنوبي من جهة النظام السوري.
وأوضح المصدر أن وصول القوات هدفها إلهاء فصائل المعارضة عن جبهات الريف الشرقي لإدلب والشمال لحماة بريف حلب الجنوبي.
ويحاول النظام السوري، بحسب المصدر من خلال “قسد” خرق اتفاق “تخفيف التوتر” الذي انضمت له المنطقة، العام الماضي.
وكانت شبكات موالية للنظام روجت في الأيام الماضية عن وصول تعزيزات عسكرية من قوات الأسد لبدء عملية عسكرية في إدلب في الأيام المقبلة.
وقالت الشبكات بينها “موقع مراسلون” إن العملية العسكرية ستكون على أكثر من محور بينها ريف حلب الجنوبي.