النظام يدين تقديم السعودية دعم لإعمار شرقي سوريا
أدان النظام السوري تقديم المملكة العربية السعودية 100 مليون دولار لإعادة الإعمار والاستقرار في المناطق التي تديرها أمريكا شرقي سوريا.
وفي بيان للخارجية السورية نشر اليوم، الجمعة 17 من آب، قالت إن تقديم الأموال يأتي “في إطار انصياعها (السعودية) التام للإدارة الأمريكية على حساب مقدرات شعب نجد والحجاز الأولى بهذه الأموال، والذي يعاني أصلًا من فاقة الفقر والتراجع الاقتصادي المريع في مستوى حياته”.
وأضافت أن هذه الخطوة “غير مقبولة أخلاقيًا، كما أنها تأتي لمنع الجيش العربي السوري من تحقيق مزيد من الانتصارات على الإرهاب في شمال سوريا”.
وكانت السعودية أعلنت اليوم عن تقديمها مبلغ 100 مليون دولار لإعادة الإعمار والاستقرار في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) فإن الأموال ستكون في تصرف التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، وسيتم تخصيصه لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية شمال شرقي سوريا، خاصة في مدينة الرقة.
وبحسب الوكالة، فإن الدعم سيركز على مشاريع سبل العيش والخدمات الأساسية في مجالات الصحة والزراعة والكهرباء والمياه والتعليم والنقل وإزالة الأنقاض وترميم الطرق والجسور.
ورحبت واشنطن بمساهمة السعودية في إعادة إعمار مناطق شمال شرقي سوريا، وقال خارجية البلاد في بيان لها “هذه المساهمة المهمة ضرورية لإعادة الاستقرار وجهود التعافي المبكرة في وقت مهم في الحملة”.
وبحسب الخارجية، فإن الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم تقلصت إلى ألف كيلومتر مربع في سوريا، مشيرًا إلى أن نحو 150 ألف نازح عادوا إلى منازلهم في الرقة.
وطالب النظام في بيان الخارجية بوقف هذه العملية، ودعا الدول الأعضاء في التحالف الأمريكي إلى الانسحاب منه دون تأخير، “لأنه لا يخدم سوى الإرهابيين والقتلة ويهدد الأمن والسلم في المنطقة”.
ويتزامن تقديم المبلغ من قبل السعودية مع مفاوضات تدور بين النظام و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، دون التوصل إلى توسية بينهما حتى اليوم.
وبينما يصر “مسد”، المدعوم من واشنطن، على فكرة اللامركزية الإدارية، يريد النظام استعادة المناطق شمال شرقي سوريا بالكامل، على غرار المناطق الأخرى التي سيطر عليها في سوريا.
وتعرضت مدينة الرقة السورية لدمار كبير، بلغت نسبته 90% بحسب تقديرات لناشطين في المدينة، بعد معارك عدة دارت بين تنظيم “الدولة” و”قوات سوريا الديمقرطية” بدعم من التحالف الدولي، تمكنت بموجبها القوات من السيطرة على الرقة في تشرين الأول 2017.
ومنذ ذلك الوقت بدت جهود إعادة إعمار المدينة خجولة، إذ إن إعادة تأهيل البنى التحتية تحتاج إلى جهود ومبالغ طائلة، أقلقت الولايات المتحدة التي تسعى مؤخرًا إلى تقليص برامج المساعدات الخارجية، خاصة الأموال المقدمة إلى سوريا وفلسطين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :