رفض أهالي قرى في ريف حلب الجنوبي إخلاء منازلهم، بعد تحذيرات وجهت لهم من قبل فصائل المعارضة بضرورة الخروج منها خلال 48 ساعة.
وفي بيان نشر عن وجهاء ريف حلب الجنوبي اليوم، الجمعة 17 من آب، رفضوا فيه التحذيرات التي وجهت لهم من قبل “غرفة عمليات ريف حلب الجنوبي”، وأكدوا بقاءهم في منازلهم رغم القصف من جانب قوات الأسد.
ومن بين القرى جزرايا، العثمانية، زمار، جديدة طلافح، حوير العيس، تل باجر، بانص، برنة.
وقال الوجهاء في البيان إنه لا وجود لسبب حقيقي يضطر الأهالي للخروح من القرى، لا سيما أن القصف على المنطقة غير جديد ومستمر منذ مطلع العام الحالي.
وكانت “غرفة عمليات ريف حلب الجنوبي” أعلنت، أمس الخميس، أن قرى عدة في الريف الجنوبي لحلب “مناطق عسكرية”، مطالبة السكان بإخلائها.
وفي بيان نشرته الغرفة قالت فيه إن المناطق تشمل القرى المحاذية والمتداخلة على خطوط المعارك مع النظام السوري، وهي: جزرايا، زمار، العثمانية، جديدة طلافح، حوير العيس، تل باجر، بانص، و برنة.
وطالب البيان السكان بإخلاء القرى المذكورة وأخذ التدابير اللازمة خلال 48 ساعة، وذلك “حرصًا على أرواحهم”.
ويأتي البيان في وقت يروج فيه النظام السوري لفتح معارك على أكثر من محور في ريف حلب الجنوبي وريف حماة الشمالي ومن جهة ريف اللاذقية.
ووفق ما نقل مراسل عنب بلدي عن قيادي في ريف حلب الجنوبي فإن البيان يأتي في إطار الخوف على الأهالي من القصف، على حد قوله، مشيرًا إلى وجود تداخل بين الأبنية السكنية وخطوط الجبهات في بعض القرى الجنوبية.
وكان النظام السوري سيطر، في كانون الثاني الماضي، على معظم الريف الجنوبي لحلب وصولًا إلى ريف إدلب الشرقي، حيث سيطر على 40 قرية في المنطقة.
ومنذ ذلك الوقت يشهد ريفا حلب الجنوبي والغربي مناوشات واشتباكات خفيفة بين النظام السوري وفصائل المعارضة السورية الفاعلة هناك، فيما يجري الحديث مؤخرًا عن حملة عسكرية قد يشنها النظام للسيطرة على كامل ريف حلب الجنوبي.
–