أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن آلاف السوريين النازحين من مناطق ريف دير الزور الشرقي، إثر المعارك الدائرة هناك.
وقالت الأمم المتحدة، عبر بيان لها على موقعها الرسمي، أمس الخميس 16 من آب، إن أكثر من 20 ألف شخص نزحوا من قرى هجين ودشيشة بريف دير الزور، منذ تموز الماضي، بسبب القتال المتواصل في المنطقة.
البيان الأممي دعا الأطراف في المنطقة لضمان الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني، من أجل تقديم المساعدات للنازحين والمحتاجين، الذين يقيمون في مخيمات مؤقتة، وقالت “إنهم بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية”.
وأشار إلى أن حوالي عشر منظمات غير حكومية دولية، إلى جانب الهلال الأحمر السوري، يقدمون المساعدات اللازمة للنازحين، في النقاط التي نزحوا إليها.
وتشهد قرى الدشيشة وهجين بريف دير الزور الشرقي، معارك بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وبين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، منذ حزيران الماضي، بهدف السيطرة على المنطقة وطرد التنظيم منها، وسط غارات متواصلة من طيرات التحالف الدولي.
كما شن الطيران الحربي العراقي عشرات الغارات على مواقع التنظيم في المنطقة منذ أشهر، وكان آخرها أمس، وفق وزارة الدفاع العراقية التي أعلنت عن استهداف مقر لقيادات التنظيم في هجين.
وأدت تلك المعارك بين الطرفين، والمترافقة بقصف التحالف الدولي والطيران العراقي، إلى نزوح الآلاف من المدنيين، عدا عن مقتل وإصابة العشرات خلال الأشهر الماضية.
وتتركز المعارك على الجهة الشمالية لبلدة هجين، من جهة تل خيمة وتل سنبل، وسط غارات جوية من طيران التحالف الدولي تستهدف مناطق التنظيم.
وذكرت شبكات إعلامية تغطي دير الزور، بينها “دير الزور 24” في وقت سابق، أن طيران التحالف أوقع مجزرتين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم شرق الفرات، خلال ثلاثة أيام.
وقالت الشبكة إن عددًا من المدنيين قتلوا، في تموز الماضي، جراء غارات جوية على بلدة السوسة الخاضعة لسيطرة التنظيم.
ويحتفظ تنظيم “الدولة الإسلامية” بمساحة جغرافية تقدر بثلاثة آلاف كيلومتر مربع من محافظة الحسكة، وتعتبر بلدة الدشيشة أبرز معاقله، بعد خسارته معظم مناطق سيطرته في العراق وسوريا.
وشنت “قسد” في أيلول الماضي، حملة عسكرية تحت مسمى “عاصفة الجزيرة”، للسيطرة على ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية من يد تنظيم “الدولة”، وبدعم أمريكي.