قدمت الحكومة التركية عرضًا لمدينة الباب بريف حلب الشمالي يتضمن إيصال الكهرباء إليها بشكل كامل خلال أقل من عام.
وذكر المجلس المحلي للباب اليوم، الجمعة 17 من آب، أنه تلقى عرضين لإيصال الكهرباء، الأول من شركة خاصة تركية عبر مستثمرين بتكلفة 4.5 مليون دولار، على أن يكون رسم الاشتراك 150 دولارًا ومدة التنفيذ لا تتجاوز أربعة أشهر، وستتم عمليات الجباية بسعر 17 سنتًا للكيلو واط الواحد.
أما العرض الثاني فقدمته شركة الكهرباء الحكومية التركية بدون دفع أي تكلفة ودون أي رسم اشتراك، وستتم الجباية بنصف قيمة العرض الأول، ومدة التنفيذ لا تتجاوز ثمانية أشهر.
وخلال ندوة تشاورية أقامها المجلس، أمس الخميس، أقر العرض الثاني بعد مشاورة “أهل الاختصاص والحضور”.
وقال المجلس، في بيان نشره عبر منصاته في مواقع التواصل، إنه تلقى وعودًا من الحكومة التركية باستجرار المياه الى المدينة، بالإضافة لرفع الرواتب في الأيام المقبلة.
ومنذ مطلع العام 2018، دخلت ثلاث شركات خاصة باستثمارات شمالي حلب، كان آخرها شركة أوصلت الكهرباء إلى مدينة اعزاز، بعد انقطاع دام لسنوات، ويعتبر المشروع الذي نفذته الأكبر من نوعه في المنطقة.
وشهدت مدينة الباب في الأشهر الماضية دخول مستثمرين أتراك، لكن بمجالات محددة بعيدة عن الخدمات التي يحتاجها المدنيون كالكهرباء والماء.
وكان المجلس المحلي في الباب وقع مؤخرًا عقدًا مع شركة “يورو بيتون”، قضى ببناء مجبل لمادة الإسمنت في المدينة.
وفي حديث سابق مع مدير المكتب الإعلامي في المجلس، محمود نصار، قال إن العقد الموقع نص على إنتاج الإسمنت الجاهز للبناء مقابل تقديم مكان تنفيذ المشروع من قبل المجلس المحلي.
وأشار لعنب بلدي إلى خطوات يتم العمل عليها لتأمين الكهرباء أو استجرارها من الأراضي التركية.
وكان الباحث في المنتدى الاقتصادي السوري ملهم جزماتي، اعتبر في وقت سابق لعنب بلدي أن هدف تركيا هو تثبيت وجودها في المنطقة، ليس عسكريًا فحسب وإنما اقتصاديًا، من أجل كسب ملف إعادة الإعمار في المنطقة.
–