أعلنت المملكة العربية السعودية عن تقديمها مبلغ 100 مليون دولار لإعادة الإعمار والاستقرار في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، الجمعة 17 من آب، فإن الأموال ستكون في تصرف التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، وسيتم تخصيصه لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية شمال شرقي سوريا، خاصة في مدينة الرقة.
وبحسب الوكالة، فإن الدعم سيركز على مشاريع سبل العيش والخدمات الأساسية في مجالات الصحة والزراعة والكهرباء والمياه والتعليم والنقل وإزالة الأنقاض وترميم الطرق والجسور.
وتعرضت مدينة الرقة السورية لدمار كبير، بلغت نسبته 90% بحسب تقديرات لناشطين في المدينة، بعد معارك عدة دارت بين تنظيم “الدولة” و”قوات سوريا الديمقرطية” بدعم من التحالف الدولي، تمكنت بموجبها القوات من السيطرة على الرقة في تشرين الأول 2017.
ومنذ ذلك الوقت بدت جهود إعادة إعمار المدينة خجولة، إذ إن إعادة تأهيل البنى التحتية تحتاج إلى جهود ومبالغ طائلة، أقلقت الولايات المتحدة التي تسعى مؤخرًا إلى تقليص برامج المساعدات الخارجية، خاصة الأموال المقدمة إلى سوريا وفلسطين.
بدورها، رحبت واشنطن بإسهام السعودية في إعادة إعمار مناطق شمال شرقي سوريا، وقال خارجية البلاد في بيان لها “هذه المساهمة المهمة ضرورية لإعادة الاستقرار وجهود التعافي المبكرة في وقت مهم في الحملة”.
وبحسب الخارجية، فإن الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم تقلصت إلى ألف كيلو متر مربع في سوريا، مشيرًا إلى أن نحو 150 ألف نازح عادوا إلى منازلهم في الرقة.
وتتعالى الأصوات الأممية المطالبة بعدم عودة سكان الرقة إليها، بسبب مخلفات الحرب التي تركها التنظيم قبيل مغادرته، والتي تتسبب بمقتل من 50 إلى 70 شخصًا أسبوعيًا.
–