قتل ثلاثة عناصر من هيئة “تحرير الشام”، إثر تفجير استهدف حاجزًا لهم على أطرف مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وقال مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم، الخميس 16 من آب، إن التفجير ناجم عن عبوتين ناسفتين تم زرعهما في أحد حواجز الهيئة، قرب بلدة آفس شمالي سراقب.
التفجير تم من خلال مجهولين زرعوا العبوات داخل الحاجز، على أطراف القرية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
فيما قال المكتب الإعلامي لمدينة سراقب إن أحد قتلى التفجير هو أبو محمد الشامي من قرية الأجز، وأضاف أن والدًا وابنه من صفوف هيئة “التحرير”، قتلا أيضًا في التفجير الذي استهدف الحاجز اليوم.
الحادثة تأتي بعد يوم على الإعلان التركي-الروسي، حول ضرورة محاربة “جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام) في إدلب، والمستثناة من اتفاق “تخفيف التوتر” الموقع في “أستانة”.
وكانت بعض فصائل المعارضة في المحافظة، أبدت استعدادها لمحاربة “النصرة”، فيما لو تم تقديم ضمانات من الجانبين الروسي والتركي، بحسب تعبيرها.
وتشن “تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” حملة اعتقالات منذ بداية الشهر الحالي، طالت وسطاء “المصالحة” مع النظام السوري.
وركزت الحملات الأمنية على الشخصيات المتهمة بتعاملها مع النظام السوري، وشخصيات أخرى تتحرك ضمن خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب رواية الفصائل الرسمية.
كما شنت “تحرير الشام” منذ أسابيع، حملة ضد مواقع خلايا تابعة للتنظيم في إدلب وريفها، أسفرت عن اعتقال وإعدام عدد من العناصر.
وتواجه الهيئة أطرافًا عدة في خضم صراعها على السلطة في المحافظة، فيما اعتبرها سيرغي لافروف قبل يومين، أنها خارج اتفاق “تخفيف التوتر” الذي انضمت له إدلب.
وأضاف، “من غير المستبعد أن فرض الغرب عقوبات ضد روسيا وتركيا وإيران محاولة للتأثير على نجاح صيغة أستانة حول سوريا”.
وتشير التصريحات المشتركة للروس والأتراك حاليًا إلى نيتهم إنهاء نفوذ “تحرير الشام” في إدلب، لكن بصورة محدودة على خلاف المناطق الأخرى كالغوطة الشرقية.
–