قالت وزارة الخارجية الألمانية إن عدد طلبات لم شمل عائلات أصحاب “الحماية الثانوية” بلغ 31 ألف طلب، متجاوزًا مستويات قياسية.
ووفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (DPA) عن بيانات وزارية، الخميس 16 من آب، فإن أغلب طلبات لم الشمل تعود لسوريين، غالبيتها قُدّمت في بيروت (22116 طلبًا)، ثم أربيل (4983 طلبًا) تليها اسطنبول (3748 طلبًا).
وكان البرلمان الألماني (بونديستاغ) أقر، في 15 من حزيران الماضي، قانونًا يقضي بلم شمل اللاجئين من أصحاب الحماية المؤقتة، المعروفة بـ “الثانوية”، بعد إيقاف إجراءات لم الشمل في آذار 2016.
وبحسب نص القانون، يمكن لم شمل الزوجات والأطفال القاصرين وآباء الأطفال القاصرين الذين وصلوا إلى ألمانيا دون ذويهم، ولا يشمل القانون الزيجات التي تمت خارج سوريا في أثناء رحلة اللجوء إلى ألمانيا، إذ يشترط أن يكون عقد الزواج تم قبل اللجوء وليس بعده.
ويبلغ عدد السوريين الحاصلين على الإقامة الثانوية في ألمانيا 192 ألف شخص، وفق ما ذكرت الوكالة.
وبموجب القانون يسمح بلم شمل ألف شخص شهريًا، إذ لن يسمح سوى بلم شمل خمسة آلاف شخص حتى نهاية العام الحالي.
وتوقعت الوكالة أن يأخذ لم شمل عائلات أصحاب الحماية الثانوية فترة سنتين أو أكثر، بسبب الضغط الكبير من الطلبات المقدمة.
كما يتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين يلتحقون بذويهم في ألمانيا إلى نحو 60 ألف شخص.
ويحدد القانون الجديد شروط اختيار القادمين إلى البلاد بالجوانب الإنسانية، كوجود حالة مرضية خطيرة، أو ابتعاد أفراد العائلة عن بعضهم منذ فترة طويلة، أو وجود طفل قاصر تتعرض حياته للخطر.
وتستبعد التعديلات فئات معينة من اللاجئين الحاصلين على “الحماية الثانوية”، وهم “المتعاطفون مع الإرهاب والمحرضون على الكراهية”، ومن تصفهم السلطات بأنهم “خطيرون أمنيًا”.
–