استجرار الكهرباء إلى لبنان يثير مخاوف السوريين
أعلن وزير المالية اللبناني، علي حسن خليل، موافقته على استجرار الطاقة من سوريا، ما أثار مخاوف السوريين من عودة تقنين الكهرباء.
وكتب الوزير خليل، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، في 13 من آب الحالي، “سوريا عرضت على لبنان استجرار الطاقة بأسعار مقبولة، وكان هناك وفد سوري برئاسة وزير الطاقة منذ أسبوعين وقدم لنا عرضًا أقل من البواخر، أو حتى المعامل، وإمكانية أن تصل التغذية إلى 350 ميغا واط”.
وعلق سوريون أمس الأربعاء 15 من آب، على تصريح الوزير اللبناني، مبدين مخاوفهم من عودة تقنين الكهرباء إلى عهده القديم، إذ كان التيار الكهربائي ينقطع يوميًا ما لايقل عن ست ساعات، أحيانًا يتم توزيعها على فترتين صباحية ومسائية، ودائمًا كانت تتذرع الوزارة بتصدير الكهرباء إلى لبنان.
سوريا عرضت على لبنان استجرار الطاقة باسعار مقبولة وكان هناك وفد سوري برئاسة وزير الطاقة السوري في لبنان من اسبوعين وقدم لنا عرضا سعره اقل من البواخر او حتى المعامل وامكانية ان تصل التغذية الى ٣٥٠ ميغاواط انا كوزير مال ارسلت الموافقة الى مؤسسة كهرباء لبنان لوضعها موضع التنفيذ
— Ali Hassan Khalil (@alihasankhalil) August 13, 2018
وأضاف الوزير أنه وافق على العرض السوري، وأرسل موافقته إلى مؤسسة كهرباء لبنان لوضعها موضع التنفيذ.
وكانت مؤسسة كهرباء لبنان استأجرت سفينة تركية رست في الساحل الجنوبي للبنان، لتوليد الطاقة، بعد شكاوى كثيرة من شح الكهرباء في الجنوب، إلا أن هذه الباخرة لم يتم تشغيلها رغم مضي أشهر على وصولها، لعدم توصل المسؤولين لاتفاق بشأنها.
وعلق الوزير خليل بقوله إن “سكان الجنوب يحتاجون إلى محطة كهرباء دائمة، لا إلى حل مؤقت للمشكلة”، مشددًا على أن ما يجري اليوم هو مجرد “محاولة تعمية على قضية كبرى”.
في حين عزا وزير الطاقة اللبناني، سيزار أبي خليل، التلكؤ في تشغيل الباخرة إلى اختلاف القوى السياسية الشيعية والسنية على اسم الباخرة، بعد أن رفضت قيادات “حزب الله” و”حركة أمل” السماح للباخرة بالدخول إلى المرفأ، بسبب تسميتها “فاطمة غل” وهو اسم له دلالة دينية، على حد تعبيرهم.
وعانى قطاع الكهرباء في سوريا خلال السنوات السبع الأخيرة من نقص كبير، خصوصًا بعد خروج بعض المحطات عن الخدمة، بالإضافة إلى وجود بعض المناطق بلا كهرباء نهائيًا، أدت إلى انقطاع الكهرباء معظم ساعات اليوم.
وكان وزير الكهرباء السوري، زهير خربوطلي، صرح أكثر من مرة عن انتهاء أزمة الكهرباء، وعدم اللجوء إلى التقنين، ورغم ذلك لا تزال بعض الأحياء تتعرض لانقطاع الكهرباء لساعات محدودة بشكل غير منتظم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :